إنقاذ العم سالم
بقلم: الدكتور والي أوكيديران، الأمين العام، رابطة الكتّاب الأفارقة، أكرا – غانا

مقدمة لكتاب
“كسر إدمان الأيام الضائعة”
بقلم عبدالمالك يحيى
في كتابي “إنقاذ العم بابس” (دار ماكميلان للنشر، 1998)، الذي فاز بجائزة رابطة الكتّاب النيجيريين/جائزة ماتاتو لأدب الأطفال لعام 1999، استخدمتُ القصة المتخيلة لباباتوندي (العم بابس) لتوضيح تقلبات الإدمان على المخدرات والطريق الصعب ولكنه بالغ الأهمية نحو التعافي.

وبنفس النهج، يستخدم عبد المالك يحيى في هذه المجموعة الشعرية الجميلة قصائده المؤثرة والموسيقية لتتبع حياة سالم.
وقد كُرست هذه المجموعة “لأولئك الذين ما زالوا يبحثون عن طريقهم وسط تعقيدات رحلتهم الخاصة”، وتُعد شهادة حية على فعالية السرد القصصي كأداة نافعة في معالجة قضايا صحية مثل تعاطي المخدرات.
تقليديًا، ركزت محاولات التثقيف الصحي للأطفال واليافعين على حفظ الحقائق العلمية والتوجيهات المجتمعية.
لكن خبراء التعليم أكدوا أن هذا النهج لم يكن ناجحًا بدرجة كافية. وعلى العكس، فإن القصّ يُعتبر وسيلة أنجح لتعليم الأطفال واليافعين قضايا تنموية مهمة مثل الصحة والبيئة وتغيّر المناخ.
لقوة الرواية الجيدة، أو القصيدة المكتوبة بإبداع، أو السيرة الذاتية المتخيلة أثرٌ قد يتجاوز الكتب المدرسية في الوصول إلى المراهقين الذين يعانون من تحديات صحية حرجة. وبشكل خاص، فإن الشعر يجعل من الصعب على القرّاء تجاهل القضايا الصحية والسلوكيات التي تُعرض بأسلوب شعري جذّاب ومكتوب بإتقان.
في “كسر الإدمان (على الأيام الضائعة)”، استخدم الكاتب قصة سالم ليقدم مجموعة شعرية آسرة.
يقول عبدالمالك:
“قبل عقد من الزمان فقط، رأى سالم مستقبلاً مشرقًا يضيء كل زاوية من عقله: جامعة مرموقة، مهنة ناجحة، وحياة واعدة. لكن هذا المستقبل بدأ يتلاشى ببطء… حتى وجد نفسه في عيادة إزالة السموم، يتوق إلى الشيء نفسه الذي دمّر أحلامه، ويتوق أكثر إلى النسخة القديمة من نفسه قبل التجربة الأولى.”
ولحسن الحظ، وكما حدث مع باباتوندي، فقد انتهت قصة سالم بنهاية سعيدة:
“ومع ذلك، استمر الزمن في المضي. ببطء. وبألم. لكنه مضى. ومع كل يوم يمضي، كان يقترب أكثر فأكثر من ذلك النور. حتى جاء ذلك اليوم — كما لو أنه مشهد من فيلم — حين بلغ ذلك النور. لم يلامسه فقط، بل دخله. نظيفًا. متعافيًا.”
كُتبت القصائد بلغة بسيطة وسهلة الوصول، لتناسب القراء من جميع الأعمار، وهي – إلى جانب مساعدتها لسالمي العالم على إدراك أن معاناتهم قابلة للشفاء – تثقيفية وممتعة في آنٍ واحد.