شاركت الفنانة الأردنية والمقيمة في سويسرا روان العدوان في معرض جماعي أقيم في غاليري النهضة في البلدة القديمة في جنيف، حيث جمع المعرض اعمال 26 فنانًا من مختلف انحاء سويسرا ، ،وقد حظيت أعمال روان العدوان باهتمام خاص من الزوار، حيث خصصت قاعة الغاليري القسم العلوي لعرض ثلاث لوحات من اعمالها باحجام مختلفة .
تعتبر روان العدوان واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات في الأردن، التي خصصت فنها على مدى اكثر من عشرين عاما لارثها الثقافي ، حيث تتميز اعمالها بطابعها الخاص والذي وظفت فيه مفردات ارثها الثقافي الاردني وبأسلوبها الذي جمع ما بين تاثيرات النقوش الصفاءيه. والبيئة الاوروبية ، هذا التمازج اغنى اعمالها الفنية ، ان تنوع التراث الثقافي واختلاف البيئات يثري تجربة الفنان .
تاخذ اعمال الفنانة الطابع الرمزي ، التجريدي والانطباعي ، حيث كانها كخزافة ، تجربتها بالطلاء الخزفي اثرت على تطبيقات الوانها المميزه على سطح اللوحة ، حيث يلاحظ المتلقي تاثير تراكم الزمن على سطح اعمالها الفنية والذي عبرت عنه من خلال ملمس اللوحة والتي تحاكي ملمس الصخور في حرة الاردن في البادية الشمالية الاردنية ، ما يميز اعمالها ايضا اللون ، حيث طبقت الوانها على سطح اللوحة بحيث انها تظهر كالوان معتقة ، انها تراكمات الزمن على الصخور والتي تحاكي فيها روحية البادية الاردنية ، هذا التكنيك يجعل المتلقي يتفاعل مع اللوحة ،حيث يشعر وكانه يريد ان ينقب عن در رهذه النقوش والمخبأة في البادية الشمالية .، انها درر دفينة تدعو المشاهد لاكتشافها، في احدى اعمالها المعروضة والذي هو بعنوان ، حلم ، حقل مزهر ،هذا العمل يأتي بحجم 100×100 سم، وقد تم تنفيذه باستخدام ألوان الأكريلك ومواد متنوعة. يعكس هذا العمل جمال الطبيعة وتفاصيلها، حيث يصور مشهدًا ساحرًا يعبّر عن أحلام وتطلعات الفنانة لمستقبل مشرق ، اللون الاصفر المعتق براءحة الرمال ، كانه انعكاس لاشعة الشمس في البيئة الاردنية على حقول الورد في الطبيعة السويسرية .
ما يلفت النظر في هذا العمل هو قدرة الفنانة على دمج عناصر الجمال في هذه اللوحة ، حيث ان التناغم ما بين الالوان واسلوب بناء اللوحة ، خلق مشهدا اثيريا ساحرا .
كما أن نسيج اللوحة طبق بمهارة وكانها معزوفة موسيقية ذات طابع خاص تدعو المشاهد للاستماع اليها .
تم ترتيب التكوين بمهارة عالية ،مما يوجه عين المشاهد عبر اللوحة هذا التكوين خلق التوازن ما بين العناصر والمساحات المفتوحة ، مما خلق إحساسًا بالانسجام والتفاعل مع اللوحة يسر الناظرين.
كما ان الضوء والظل لعب دورًا مهمًا أيضًا ، حيث اضاف احساسا بالدفىء عند النظر للوحةوخاصة الى مركز السيادة حول الشمس ، وكانها تلتقط لحظة معينة في الزمن.
الحركة هي جانب آخر يجذب الانتباه في اللوحة.، حيث ان الخطوط واشكال الزهور المتمالية تبعث احساسا بنسيم لطيف مما يسمح للمشاهدين بالشعور وكأنهم يستمعون لرفيف البتلات في حقل اثيري وكانه منظر طبيعي ما بين الحقيقة والخيال .
الخط البرتقالي كسر عنصر الرتابة في اللوحة وعمل كعنصر ثبت اللوحة ،ان اعمالها المعروضة تدعو المشاهدين لاكتشاف أسرارها والتامل في مغزى اعمالها .
لقد لاقت أعمال روان العدوان استحسانًا كبيرًا من قبل الزوار والنقاد على حد سواء، حيث أشار العديد منهم إلى قدرتها الفائقة على نقل المشاعر والأحاسيس من خلال لوحاتها، وكانها تخاطب المشاهد شخصيا .إن مشاركتها في هذا المعرض والذي يقع في قلب مدينة جنيف ،تعكس التزامها بتقديم فن متميز ورغبتها في تقديم رسالة فنية تعبر عن الهوية ، الجمال ،والثقافة الأردنية والعربية والتي هي جزء لا يتجزا من الثقافة العالمية ، ان اعمالها هي دعوة لزيارة الاردن واستكشاف جمال الشرق .
تستمر روان العدوان في تطوير مهاراتها الفنية واستكشاف آفاق جديدة في عالم الفن المتنوع من خلال زيارة معارض الفن والمعروفة والمعروفة عالميا ، حيث انها تلقت دعوة خاصة لزيارة لزيارة Volta ارت /ارت بازل في مدينة بازل في سويسرا والذي ضم اعمالا فنية من مختلف انحاء العالم ، حيث انها متابعتها لهذه المعارض ، يثري تجربتها الفنية .ان
اعمال روان العدوان تجعلها واحدة من الأسماء التي لا بد من متابعتها في الساحة الفنية الأردنية والدولية. إن مشاركتها في هذا المعرض ليست مجرد فرصة لعرض أعمالها، بل هي أيضًا خطوة نحو تعزيز الوجود الفني الأردني والعربي على الساحة العالمية، حيث ان مسيرتها الفنية تتنبا بمستقبل واعد نظرا لتميز اعمالها ..
يشار الى ان الفنانة خريجة جامعة اليرموك ، قسم الفنون الجميلة وهي عضو رابطة الفنانين الاردنيين ونادي تشلسي العريق بلندن .
يشار. بالذكر الو ان المعرض سيستمر لمدة اربعة اسابيع من تاريخ ٢٦/٦/٢٠٠٥ .
