
عبد الرزاق العلي: كتاب “إلى ابنتي التي لم أنجبها” رسالة إبداعية إلى كل البنات
أكد الكاتب السعودي عبد الرزاق العلي صاحب كتاب “إلى ابنتي التي لم أنجبها”، أن المفارقة في كتابه أنه لم يتزوج، ولم يُرزق بابنة، لكنه كاتب، والكاتب لا يكتب فقط مما عاش، بل مما أحسّه، وتخيله، وافتقده، واشتهاه.
ودخل الكتاب قائمة الأكثر مبيعًا في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أنه الإصدار الأول للكاتب، وهو عبارة عن مجموعة رسائل من شخص لابنته في كل مراحل حياتها، من لحظة الميلاد إلى أن تنضج وتتزوج وتنجب أطفالًا تعيد توجيه النصائح لهم.
حوار داخلي عميق
وأضاف المؤلف: “إلى ابنتي التي لم أنجبها” ليس مجرد كتاب، بل هو حوارٌ داخليٌ عميق، بيني وبين تلك الأمنية الدافئة التي لم تتحقق، لكنه أيضًا حوار بيني وبين كل فتاة كانت تحتاج إلى صوت يهمس لها، وقلب يفهمها، ويد ترشدها دون أن تحكم عليها.
وتابع: كتبت هذا الكتاب كأبٍ بالقلم، أبٍ يتخيل كيف ستكون ابنته لو جاءت، ما الذي يريد أن يقوله لها، كيف سيحضنها بالكلمات، ويحميها بالنصائح، ويحبها من بعيد حتى لو لم تول، فأحيانًا يكون ما لا نملكه يصبح مصدرًا لإبداعنا.
مساحة حبٍ خالصة
وأردف العلي: وجدت في “الابنة التي لم أنجبها” مساحة حبٍ خالصة، ومرآةً أصفى لأن أكتب للأنثى عن ذاتها، وعن رؤيتي لها، بصدق لا تشوبه مصلحة، ولا يحدّه الواقع، ولعلّ هذا ما جعل كثيرًا من القرّاء يقولون: “كأنك تكتب لي أنا”، والحقيقة أني كنت أكتب لهم جميعًا، لكل من احتاج إلى أب في كلمة.
الحياة تستحق أن تُعاش
يقول عبد الرزاق العلي في كتابه مخاطبًا ابنته التي لم ينجبها: “أردت أن أترك لكِ هذه الرسائل، كي تكون لكِ دليل حين تحتارين، سند حين تشعرين بأنه لا أحد يفهمكِ، كي تعرفي أن الحياة ليست سهلة، لكنها تستحق أن تُعاش بوعي وقوة، وأنكِ مهما واجهتِ فأنتِ أقوى مما تظنين“.
ويضيف: “هذه الرسائل لكِ يا ابنتي ليست لأني أريد أن أخبركِ كيف تعيشين حياتكِ، بل لأني أريدكِ أن تملكي الأدوات لتعيشيها كما يجب، وفي النهاية هذه الحياة لكِ أنتِ، اختاري كيف تعيشينها، لكن لا تختاري أبدًا أن تكوني أقل مما تستحقين“.
عبد الرزاق العلي: كتاب “إلى ابنتي التي لم أنجبها” رسالة إبداعية إلى كل البنات


