في عالم النحات الياباني فوميا واتانابي، نرى كيف يحوّل تجاربه اليومية ومشاعره إلى منحوتات خشبية مليئة بالحساسية والشاعرية. يصف واتانابي عمله بأنه أشبه بالمذكرات أو القصائد، حيث لا يسعى إلى إيصال رسائل ضخمة بقدر ما يرغب في منح مشاعره أشكالًاملموسة يفسرها المشاهد بطريقته الخاصة.
نشأ الفنان في غيفو، اليابان، ودرس فن النحت على الخشب خلال دراسته الجامعية، قبل أن يتتلمذ على يد حرفي منامي (Inami artisan) متخصص، مما منحه فهمًا تقنيًا عميقًا لهذا الوسيط الفني. يظهر ذلك جليًا في أعماله، التي تمثل لقطات من حياته اليومية، بدءًامن ذكرياته وأشخاص من محيطه، وصولًا إلى الحيوانات الأليفة التي تعيش معه.
ما يميز منحوتات واتانابي هو بساطتها المفعمة بالعمق، إذ لا تكتفي بتمثيل الشكل الظاهري، بل تمتد لتجسد إحساسًا خفيًا يلمسهالمشاهد بحرية. أعماله “قصائد منحوتة“، وهو وصف دقيق يعكس الطابع الحميمي لهذه القطع الفنية.
المعرض الفردي القادم للفنان يستضيفه جاليري msb gallery بطوكيو، والذي سيُقام في الفترة من 13 إلى 23 يونيو، ما يوفر فرصةلعشاق الفن لاكتشاف المزيد من أعماله، ويسلط الضوء على حساسيته الفريدة تجاه الحياة والأشياء من حوله.
