لي بيونغ هون – 31 مارس 2025
“نؤسس مجلة LIFE لنرى العالم، ونتجاوز الحواجز الخطرة، ونقترب من بعضنا البعض، ونتعرف على الآخر ونتعاطف معه.”
كان هذا هو الدافع وراء تأسيس مجلة “LIFE”، التي صدرت لأول مرة عام 1936 واستمرت حتى إغلاقها عام 1972، حيث لعبت دورًا محوريًا في تطوير وتوسيع مفهوم التصوير الصحفي، تاركة وراءها بعضًا من أعظم المشاهد المصورة. لم تقتصر المجلة على تأصيل الصورة في الحياة اليومية، بل عززت دورها كوسيلة إعلامية ذات تأثير قوي.
في 23 نوفمبر 1963، بلغ عدد النسخ المطبوعة للعدد الأول 466,000 نسخة، وبعد عام واحد ارتفع الرقم إلى مليون نسخة، ثم 8 ملايين نسخة عام 1967، لتصل في ذروتها إلى 13.5 مليون نسخة، مما جعلها رمزًا ثقافيًا في عصرها.
استفادت المجلة من طبيعتها كصحيفة مصورة، حيث قدمت محتوى بصريًا غنيًا بفضل جهود مصورين بارزين مثل مارغريت بورك-وايت، ألفريد آيزنشتيد، توماس ماكيفوي، وغيرهم. ومع مرور الزمن، برز عبر صفحاتها عدد من أعظم مصوري الصحافة، مثل هنري كارتييه-بريسون، روبرت كابا، ماكس ديسفور، دوروثيا لانغ، يوجين سميث، ويوسف كرش، الذين أصبحوا أساطير في عالم التصوير الصحفي.
ورغم إغلاقها بسبب تطور الوسائل البصرية مثل التلفزيون، وارتفاع تكاليف النقل، فقد أعيد إصدارها عدة مرات كمجلة شهرية، قبل أن تتوقف نهائيًا في أبريل 2007، بعد 71 عامًا من تأسيسها. ومع ذلك، لا تزال إرثها المصور يعرض في معارض حول العالم.
إلى جانب مجلة “LOOK”، كانت “LIFE” واحدة من أهم المجلات المصورة التي سمحت لجيلنا برؤية العالم خارج حدودنا. وبالنسبة لي، كانت أشبه بكتاب مدرسي في عالم التصوير.
مؤخرًا، تفاجأت بالعثور على شعار وصور “LIFE” في مجلة على متن طائرة، حيث تم استخدامه كملصق على زجاجة مشروب ضمن إعلان للسلع المعفاة من الرسوم الجمركية. شعرت بسعادة غامرة وقررت شرائها كتذكار، فطلبت من المضيف الجوي ذلك.
لكنني اكتشفت أنها متاحة فقط عبر الطلب المسبق، ما يعني أنه سيتم تسليمها لي في رحلة العودة. وبعد تقديم الطلب، تأخرت رحلتي 18 ساعة بسبب عطل في الطائرة، واضطررت للسفر على متن رحلة أخرى، مما أدى إلى فوات فرصة الشراء.
ورغم ذلك، كما لم تختفِ علامة Kodak تمامًا، فإن إرث “LIFE” أيضًا لم يندثر، بل لا يزال حاضرًا بيننا
لي بيونغ هون
مصور صحفي، شغل منصب نائب رئيس قسم التصوير في صحيفة “تشوسون إلبو”، ومدير الأرشيف البصري سابقًا.
