استقبل متحف دارنا، اليوم، وفدا رفيعا من شباب باحثي العالم، ضمّ نخبة من الأكاديميين والفنانين والباحثين من المكسيك، أيرلندا،الدنمارك، والسويد، وذلك في إطار حوار ثقافي دولي أُقيم مع الفنان عبد الرازق عكاشة، مؤسس المتحف وصاحب الرؤية التي جمعت بينالإبداع التشكيلي والكتابة السردية، والعمل الإنساني.
دار الحوار حول نشأة المتحف، وفكرته المتفردة التي تجاوزت جدرانه، لتصبح رمزًا للتبادل الثقافي بين الشعوب، ومنصة لإحياء الفنالتشكيلي كقوة ناعمة قادرة على إحداث التغيير الاجتماعي. كما تناول اللقاء سيرة الفنان عكاشة ومسيرته الطويلة في أوروبا، وفرنسابالتحديد، حيث ساهم في خلق جسور بين الشرق والغرب عبر المعارض، والمهرجانات، والمبادرات الشبابية التي رعاها على مدار سنوات.
كان من أجمل لحظات الحوار تلك التي تطرقت إلى دور الإنسانية والفن والثقافة في تشكيل المجتمعات وتوجيهها نحو التنوير. فقد التقتالأحلام بين صيادي السمك (على مرمى البصر من المتحف) الذين يبحثون في أعماق نهر النيل عن رزقهم، وصيادي الإبداع والألوان الذين يغوصون في أعماق الذاتليصنعوا الجمال.
وقد أثنى أعضاء الوفد على طاقة الشباب الحاضرة في روح المتحف، والتي تجسدت في لوحاته، وورش العمل، والحوارات اليومية التيتستقطب فنانين من مختلف أنحاء العالم، ليكون متحف “دارنا” بمثابة بوتقة للفن، ومرآة للهوية، ومنصة للسلام.
