قصة الفتاة ذات القلم الذهبي
"الفتاة ذات القلم الذهبي" ليست مجرد قصة أطفال، بل هي نشيد تمكين، ورسالة أمل تتجاوز الكلمات، وتضيء طريق الأجيال القادمة نحوالحرية والاختيار.


وسط عالم من الخيال والإبداع، أطلقت الكاتبة والفنانة الرقمية آنا س. جاد، وهو الاسم الابداعي للمؤلفة د. آنا ستيليا، المقيمة في دبي،قصة أطفال ساحرة بعنوان “الفتاة ذات القلم الذهبي“، ضمن مشروع دولي لإعادة تخيّل الحكايات الخرافية، نظمته هيئة الأمم المتحدةللمرأة في أوروبا وآسيا الوسطى، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إفريقيا الشرقية.
تحكي القصة عن فتاة صغيرة تعيش في بلدة شرقية خلابة، على ضفاف نهر صافٍ كالكريستال الأخضر، وفي مواجهة غابة سوداء غامضةيُمنع على النساء دخولها، ويُسمح فقط للرجال بتجاوز عتباتها. لكن بطلتنا، سناء، تمتلك شيئًا استثنائيًا: قلماً ذهبياً، وجرأة على كسرالمحظورات. في مغامرتها، تتجاوز حدود الخوف، وتخترق الغابة المحرّمة، لتفتح أبوابها أمام كل فتاة حالمة، حاملة النور إلى قلب الظلمة.
تُعد هذه القصة نموذجًا ملهمًا للتمكين والتغيير، حيث تمزج الكاتبة ببراعة بين الخيال والرمزية، في رسالة واضحة ضد التمييز بين الجنسين،وتعزيزًا لحق الفتيات في الحلم والكتابة والاكتشاف.
“لقد تلاشى العالم الذي تركته سناء وراءها عندما انطلقت في رحلتها. أصبح حكاية من الماضي. واليوم فتحت باب الغابة، التي كانتمظلمة، حتى تتمكن كل فتاة تجرؤ على الحلم من القيام برحلتها، كما فعلت هي. دون خوف، وفي نور الشمس. هذه هي قصة سنا، قصةالشاعرة ذات القلم الذهبي، الفتاة التي جلبت النور، والأهم من ذلك، الفتاة التي تجرأت على الحلم.”

القصة التي صدرت ضمن مجموعة “عائشة في أرض الأحلام“، حظيت بتكريم دولي، إذ نالت إحدى حكاياتها جائزة “الكتاب السحريالذهبي” في عام 2023. وهي ثمرة ورشة إبداعية ناجحة نظمتها الأمم المتحدة تحت عنوان “Awake Not Sleeping – Reimagining Fairy Tales”.
وتعد د. آنا ستيليا شخصية ثقافية بارزة، حاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب الصوفي، ولها أكثر من 30 كتابًا في مختلف الأنواعالأدبية. إلى جانب عملها في الصحافة والترجمة، أسست جمعية دولية لتعزيز التنوع الثقافي، وتترأس تحرير العديد من المنصات الإلكترونيةالمهتمة بالأدب والفن.
“الفتاة ذات القلم الذهبي” ليست مجرد قصة أطفال، بل هي نشيد تمكين، ورسالة أمل تتجاوز الكلمات، وتضيء طريق الأجيال القادمة نحوالحرية والاختيار.
الكتاب من رسوم رسوم هيام صفوت، وترجمة محمد حبيب، وتصميم نصره شرف، ويصدر قريبا في سلسلة إبداعات طريق الحرير عن دار(الناشر) في مصر.