أحداثأدبرحلات

افتتاح شهر التراث التونسي من الموقع الأثري بكركوان

كتب: خالد سليمان – تونس

تحت شعار “التراث والفن، ذاكرة الحضارة”، افتتحت السيدة أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية والمحافظة على التراث التونسية، الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث، وذلك بالموقع الأثري البوني الفريد “كركوان” بولاية نابل، بحضور السيدة هناء شوشاني، والية نابل، وعدد من المسؤولين، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى العديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وقد بدأت مراسم الاحتفال، الذي أقيم مساء السبت الموافق 19 أبريل (أفريل) الجاري، بعزف النشيد الوطني، أعقبه جولة تفقدية قادتها الوزيرة ووالية نابل، شملت جناح معروضات وكالة إحياء التراث وإصداراتها، ثم تلتها جولة لمشاهدة مقتنيات متحف كركوان، ومعاينة المدينة الأثرية بالموقع.

وكانت آخر فقرات حفل الافتتاح عرضًا فنيًا بعنوان “المشهدية – سيدة كركوان”، وُصف بأنه “عرض تاريخي غامر”، يروي مشاهد من الحياة اليومية للمدينة بكل تفاصيلها ومعتقداتها وطقوسها، حيث تظهر شخصية “سيدة كركوان” المرموقة ذات الشأن العظيم. ومع الاجتياح الروماني العنيف بقيادة أغاثوكليس سنة 310 ق.م، الذي دمّر تلك المدينة الوادعة والمزدهرة، غرقت كركوان في غياهب النسيان، واختفت معالمها تحت الركام لآلاف السنين، قبل أن يُعاد اكتشافها في خمسينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، عادت إلى ذاكرة الإنسانية، لتروي قصة مدينة حالمة ازدهرت يومًا على ضفاف المتوسط، ولتُبعث فيها الحياة من جديد كمعلم أثري أُدرج رسميًا على قائمة التراث العالمي لليونسكو سنة 1986.

وكان كاتب السطور يتساءل عند زيارته لهذا الموقع الجميل:
“هل يدرك سكان المنازل القليلة المطلة على هذا المكان البديع على شاطئ المتوسط، عظمة ملحمة كركوان التي انطلق من بين معالمها شهر التراث في اختيار موفق لهذا المعلم البوني الفريد، المكتمل الوحيد على ضفاف المتوسط .”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى