

شهدت جامعة دمياط، في إطار الاحتفالات بالمؤتمر الثامن، لحظات مدهشة تعكس الوفاء والتقدير لرموزها السابقة. وهذا يُعد إنجازاً كبيراً يثير الإعجاب والاحترام، ويعكس التفاني في تسليط الضوء على الشخصيات التي أسهمت في إثراء تاريخ الجامعة. ومن خلال تلك الفعالية، تواصل الجامعة مسيرتها في تكريم المبدعين والمساهمين في تطوير الحركة الثقافية والتعليمية.
كانت جامعة دمياط على موعد مع لحظات فريدة من الوفاء، حيث كرمت الفنان والناقد الدولي عبدالرازق عكاشة في تكريم هو الخامس في سلسلة تكريماته من الجامعات المصرية. وقد أعرب عكاشة عن سعادته بهذا التكريم، مشيداً بدور الجامعة التي تحتفل بإنجازاتها وتكرم المبدعين بكل وفاء وتميز. وأشار إلى أن هذه التجربة هي فرصة للحديث عن الثقافة والوعي، والتجديد في الرواية وصناعة والدفاع عن الهوية من خلال أبحاث المشاركين في المؤتمر.
وخلال هذا الحدث، أثار الطابع العلمي للمنصات الحوارية تأثيراً كبيراً، حيث تم تقديم أبحاث جادة تناولت قضايا الهوية والمستقبل الثقافي. وقد أبرز المؤتمر الدور المهم الذي تلعبه هذه الجلسات الحوارية في تقديم حلول جادة للمشكلات الثقافية المعاصرة، ويعكس ذلك التفاعل بين الأكاديميين والفنانين من مختلف الدول.
كما كانت تجربة عبدالرازق عكاشة في التعاون مع الدكتور منصور المنسي، وتطوير فكرة إنشاء مؤتمر “حوار جنوب جنوب” في جامعة أسيوط عام 2007، نقطة تحول مهمة في مجال التعاون الأكاديمي والثقافي بين دول الجنوب. وقد أسهمت هذه المبادرة في تعزيز تبادل المعرفة بين الفنانين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، مما أثمر عن نجاحات ملموسة في صعيد مصر.
في ختام الحدث، أعرب عكاشة عن فخره بهذا التكريم الذي جاء في جامعة دمياط، والتي يراها “بيتاً للعلم والفن”، مؤكداً أنه سيظل داعماً لجميع الفعاليات التي تسهم في زيادة الوعي الثقافي والفني في مصر والعالم العربي. وأوضح أن هناك حاجة إلى المزيد من الندوات الدولية لتعزيز التواصل مع الطلاب وإثراء معرفتهم بالفنون العالمية، داعياً إلى أهمية إقامة معارض في الهواء الطلق لربط الفنون بتجربة المجتمع المحلي.