
مشكلة “جنرالات المقاهي” أنهم بعد ابتلاع جرعة “الدويري” وصبيان “عزمي بشارة”، يبدأون في التشجيع على طريقة مدرجات الدرجة الثالثة في مباريات كرة القدم وسينما الترسو، وهم يشاهدون تلك الحرب التي ستطول بين إيران والكيان.
وهنا لا بد من طرح الأسئلة الهامة، والتي لا تبلغها مداركهم:
1. كم “خط نار” وكم احتياطيًّا استراتيجيًّا تملكه إيران؟ وما هي خطوط الإمداد التي تضمن لها الاستمرار في هذه الحرب، في مقابل دعم لا نهائي من أمريكا والمعسكر الغربي للكيان على كل تلك الصعد؟
2. إذا كنت قد صدّقت التصريحات الباكستانية أو الصينية حول الوقوف إلى جانب إيران، فأنت إما طيّب أكثر من اللازم، أو واهم.
فهذه الدول تضع مصالحها أولًا وقبل كل شيء، لذا سيكون دعمها المادي محدودًا جدًّا، بينما سيكون دعمها السياسي هو الأوضح.. ، ونفس الشئ بالنسبة لروسيا الإتحادية المنشغلة بالحرب مع أوكرانيا ، والتي تعتمد على مسيرات وصواريخ من إيران أحيانا .. ، فروسيا الإتحادية ليست الإتحاد السوڤيتي ، وما تبقى لها من هيبة يكمن في الأساس في قوتها النووية ، وأسلحة الردع والدمار الشامل التي لا تستعمل لكنها توضع في ( نيش ) تلك الدول ولسان حالها يقول للأخر ” ربنا يكملك بعقلك ..
– وفي مثل هذه الظروف: “لا أحد يحارب من أجل أحد”، فالأمر ليس “عركة في خمارة”!
خصوصًا بعد أن سوّقت الميديا الصهيونية الجبارة لمظلومية الكيان، الذي يطالب بتحالف دولي للدفاع عنه، وأغلب الظن أنه سيحصل عليه.
لذا فعلى الجميع التريّث، وخاصة أولئك المتفرجين الذين لم يعرفوا الحروب إلا في السينما أو على البلايستيشن… فلو لم يُنزع فتيل الانفجار وتُطفأ نيران هذه الحرب الجنونية، فإن العالم بأسره ذاهب إلى كارثة محققة ستطال الجميع