
عشية انطلاق مهرجان شعر الشعوب الناطقة باللغة المنغولية في جمهورية كالميكيا، دعت مارغريتا آل، رئيسة منظمة كتّاب العالم (WOW) ورئيسة المجلس الأدبي لجمعية شعوب العالم، وفدًا من الأدباء القادمين من منغوليا والصين لزيارة المقر الرئيسي للجمعية. وقد جرى اللقاء في 23 يونيو وسط أجواء إبداعية ملؤها الودّ وتبادل الهدايا وإلقاء القصائد، كما نوقشت خلاله قضايا الحفاظ على التقاليد الإثنية والمشروعات السوسيولوجية والثقافية في مجال الدبلوماسية الشعبية.
وقد استقبل الوفد الأمين العام لجمعية شعوب العالم أندريه بيليانينوف، ورئيسة المجلس العام للجمعية سفيتلانا سميرنوفا.
وأشار أندريه بيليانينوف إلى أن الجميع قد تربّى على محبة الأدب، وقال:
“أنا على يقينٍ تام بأن الأدباء وشعوب العالم كافة يتطلّعون إلى أمرٍ واحد فقط: الصداقة، ودفء الأسرة، ومستقبلٍ مشرق، وسماءٍ آمنة. ومن أجل هذه الغايات تعمل جمعيتنا. مهمتنا الأساسية كما نراها هي دعم مشروعات الدبلوماسية الشعبية، فكل ما لا يتمكن الساسة من إنجازه، تنهض به الشعوب ذاتها — وهذا هو الأمر الصائب.”
شارك في اللقاء كل من الشعراء: ج. غُنتِفسورين، ن. باتجارغال، السيدة ر. أونورجارغال، ب. إردنيمونخ، أو. أوشينغال (تسايهوالي)، والمؤرخَين ش. مندبايار وأ. بونداريف، إضافة إلى عدد من الطلاب. وقد انطلقوا إلى مهرجان دولي مخصّص للأدب المنغولي في كالميكيا لدعم فنّهم بلغتهم الأم. وسيقام المهرجان هذا العام تحت راية الذكرى الـ80 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وسنة “المدافع عن الوطن” في روسيا. ومن المتوقّع أن يشارك فيه شعراء وكتّاب ونخب ثقافية من منغوليا، شينجيانغ، كوكُنور، منغوليا الداخلية (الصين)، بورياتيا، توفا، كالميكيا، وغيرها من الدول والمناطق.
وقالت مارجريتا آلمحمديتوفا:
“في هذا الحدث، يجتمع الكتّاب الناطقون بالمنغولية من شتّى أنحاء العالم، وهذا بالغ الأهمية، لأن منظمة كتّاب العالم (WOW) تُشكّل خصيصًا من أجل هذا الحدث مجموعة أدبية وفق الانتماءات اللغوية.”
وأضافت أنّ ذلك ذو أهمية خاصة في حفظ تقاليد وثقافات شعوب الأرض كافة.
وقد اختُتم اللقاء بإلقاء قصائد من قبل الوفد المنغولي، وقد أشاد ممثلو جمعية شعوب العالم بعذوبة أشعارهم وتفرّدها، ودعوا الضيوف بدورهم إلى المشاركة في الجمعية العالمية الشعبية. وفي ختام اللقاء، قدّم الضيوف للأمين العام أندريه بيليانينوف مجموعة من المقالات الفكاهية من تأليفهم، بينما حصلت مارجريتا على لفيفة شرفية باسمها.