أحداثأدبجاليريشخصياتلقاءات

شعراء وشاعرات أربع قارات يشاركون في فيديو شعري مؤثر من أجل فلسطين

في الرابع من يوليو 2025، شارك شعراء وشاعرات من إسبانيا، وإيطاليا، ومصر، والسلفادور، والأورغواي، والأرجنتين، والمكسيك، وفنزويلا، وكوستاريكا، ونيكاراغوا، وتشيلي، وكوبا، وكولومبيا، وبورتوريكو، وبيرو في مبادرة شعرية مؤثرة من أجل فلسطين.

قام الشاعر الإسباني أنطونيو خوسيه كارالبس سوبيرا، المعروف بلقبه الأدبي “الغول” (El Ogro)، بإخراج شريط فيديو شعري جمع فيه قراءات متنوعة لأبيات من قصيدته الأصلية “من أجل فلسطين / Por Palestina”، والتي كتبها في بلدة سان أغوستين، بمقاطعة ترويل في إقليم أراغون الإسباني، كنداء ضمير للسلام والكرامة الإنسانية.

جاءت هذه المبادرة الشعرية عابرةً للحدود واللغات، حاملةً رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجًا على العنف والصمت الدولي، ودعوة عاجلة لوقف القتل ورفع الظلم.

الشعراء المشاركون هم: أماليا بياتريث أرساك، ماريو مييان سوتو، لوسيلا تراباتسو، سيلفستري غونثاليث – ماني غوميث، أولغا ماتّو، خوسيه كارلوس بوتّو كايو، دايمي باتشيكو أبيلانيس، سانتوش كومار بوكّاريل، سيليا باتريسيا بيريث دي فييارّيال، فرناندو سالاثار، دورا لوس مونيوث دي كوبو، جون ريكاردو لارا سوتو، ماريا روزا إيرناندو، أوغو غابرييل ريبوداس، تيريزا بيري بيليه، أوسكار أرّيدوندو أرانغو، خوسيه إمبير غارّيدو، بياتريث بيتي بيريرا، أوزفالدو كاسترو مارين، غلوريا كاستيلازو إيتوربيدي، ديوفير فاسكيث أغويري، نارسيزا نارفايث، ماريسول ألفارو برينيس، لوسي ميدينا غييين (أفيفينيكسلوسيرناغا)، جاكوب ساندوفال، فلور أولفيرا نونييث، رينيه خوليو ميّا – كولا كورا، بياتريث كاريتيرو دي كانسيلاو، إدوين باديا إي بارانتيس – فينكو دي نارانخو، دورا باييستيروس كانثيرو، غابرييل بارّييا روسا، أنيابيل مارتينيث غوميث، أشرف أبو اليزيد دالي، فيوليتا خارفيو، لويس أنطونيو فرنانديز، ماريا فيكتوريا أرسه مونتويا، سيرخيو سانشيث – الثعلب دي ميسا، دوريس مابيل بينيا سيبولفيدا، ميلكوياديس ماتياس، ليز سوليي، بياتريث (بيتي) سانتييا، سيلفيا غونثاليث، بياتريث (بيتي) كارّيو، آشر كورتيس بارّانكو، نوهيمي سالاثار دي بيريث، فابيو سيبايوس، ياديرا (يادي) موكتيزوما، مارو تروخيو، إريكا أريسميندي غونثاليث، خوان كارلوس بامبلونا ريوس (بامبلوناريوس)، ألما سيتوك، الدكتور بيدرو كروث إيرنانديث، بلانكا تاماليا ماركيز – “الهندية”، خوسابيث باراغان تورّيس، باتريسيا ثوليتا، إيسبليا سارميينتو موراليس، أنطونيو خوسيه كارالبس سوبيرا (الغول)، يولاندا كاستيو – “الطائر الطنان (Colibrí)”.

Poets from Across Continents Unite for Palestine in a Powerful Video Poetry Tribute

وقد ترددت في الفيديو أبيات مؤثرة مثل:
“كفى أن نرى الأطفال يموتون…”، في مشهد شعري جمع بين الألم الإنساني والقوة التعبيرية، مؤكداً أن الشعر لا يزال صوتًا مقاومًا وذاكرة نابضة في مواجهة النسيان.

يوثّق الفيديو دور الفن والشعر في الدفاع عن القيم الإنسانية، ومدّ جسور التفاهم بين الشعوب في زمن الألم والمعاناة.

من أجل فلسطين

أنطونيو خوسيه كارالبس سوبيرا (الغول)
4 يوليو 2025 – سان أغوستين، ترويل، أراغون، إسبانيا

تتلاشى الحياة
بين لهب الحديد.
في فلسطين الآن،
حتى البريء يموت شهيدًا.

لم يعُد أحد يرفع صلاة،
لكنها اليوم باتت ضرورة،
علّ الرحمة تظهر أخيرًا
في هيكل سليمان المهجور.

لم يعُد للمعنى وجود
أمام هذا القتل المجنون،
وضاعت أخيرًا بلا رجوع
حتى بصيص الأمل المكنون.

في النهاية، لم يبدوا مختلفين
بعدما مرّوا بمعسكرات الإبادة،
الناجون من الأمس
هم سكان هذا القهر والسيادة.

لا بد أن نكسر القيود،
تلك التي تخرس الحقيقة،
وأن نُسقط الجلادين،
الذين يذبحون الحريّة العتيقة.

لكن لا جدوى من الأمنيات،
ولا من صراخ المظاهرات،
فهي لا توقف القصف،
ولا تُسقِط جدران المآسي الصامتات.

شعبٌ لا يزال يُعاني،
لا تُمنَح له أيّ رحمة،
والناس تموت تباعًا،
وآخرون ينسون أنهم بشرٌ، لهم عاطفة.

لكن في النهاية،
تلتقي كل الطرق،
وما حدث للشعب الفلسطيني
قد يُصيب الجميع دون استثناء أو طرق.

لذا، وقبل فوات الأوان،
ولأجل المصلحة العامة،
لا بدّ من وقف إطلاق النار
لينتهي هذا الشرّ للأبد، بلا رجعة.

الحياة الآن تتشح بالسواد
وسط صرخاتٍ لا تهدأ،
عقاب كهذا لا يستحقه أحد،
فلْيتغير الريح أخيرًا ويهدأ.

ليصمت ريح الموت القاسي،
ولْتُدفن الحرب إلى الأبد،
لينسَ البشر طبع القتل،
لكي نبدأ في تقدير الحياة حقًا.

لا يجب أن نردّ الأيادي،
ولا أن نسكت الأصوات،
فكل الشعوب إخوة،
ويجب أن نصرخ جميعًا من أجل السلام.

كفى رؤية الأطفال يموتون،
دموعهم لا أحد يرغب في سماعها،
الآن لا يُسمَع سوى الأنين،
وحتى البكاء قد فَقَدَ معناه.

تمامًا كما الرحمة،
التي تبدّلت في هذا الزمان،
في هذا الواقع البائس،
الذي لم تعرفه الرحمة يومًا منذ آن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى