
قمة شرم الشيخ
حالة الهستيريا التي أصابت “كذابين الزفة” المزايدين ممن كشفت مجريات الأحداث أنهم مجرد “مسدسات صوت حنجورية لا قيمة لها ولا وزن”، من “قمة شرم الشيخ”، جنونية وغير عادية، ولم تستهدف سوى مصر التي اعتادت ذلك من المرتزقة العملاء.
فتارةً يتحدثون عن السيادة، متناسين أن القمة كانت رئاستها مشتركة، وهم آخر من يمكنه التحدث عن السيادة والاستباحة.
وتارةً أخرى يتحدثون عن إهانة “ترامب” للزعماء العرب دون غيرهم، رغم وجود زعماء أكبر دول أوروبا وآسيا في الانتظار، وهو أمر طبيعي في زيارة للمنطقة تستغرق يومًا واحدًا.
ثم يأتي مرتزقة قطر ليحدثوك عن دور قطر الفاعل أكثر من الدور المصري، خاصةً وأنها تستضيف قادة حماس من ذوي الكروش الممتلئة المتاجِرة بمأساة الشعب الجائع!! 😎 متناسين استباحة قطر ومواطنيها وقادة حماس الذين لم تستطع حمايتهم في عقر دارها، رغم التريليونات والطائرات الأسطورية التي دفعتها للولايات المتحدة الأمريكية.
ثم يأخذ الغل، والحقد، والشعور بالدونية، ومركب النقص أقصى مداه وذروته لدى هؤلاء المرتزقة، محاولين التقليل من صورة مصر التي “رفضت تهجير الشعب الفلسطيني” رغم أنف “ترامب”، ومن رددوا مع “نتنياهو” فرية “فتح المعبر” ليساهموا بارتزاقهم وعمالتهم، والغباء الفطري للقطيع الذي يتبعهم في محاولة التهجير.
ويتناسى هؤلاء المرتزقة عمدًا أن الرئيس المصري رفض دعوة البيت الأبيض مرتين لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك جاء “ترامب” إلى “شرم الشيخ” ليعلن بلسانه أن “دولًا كثيرة تنافست على استضافة القمة، لكنه اختار مصر لأنها دولة آمنة وقوية لديها جيش قوي، ورئيس قوي وهو أيضًا جنرال قوي”. وبطبيعة الحال التقطوا مصطلح “جنرال” فقط، لأن الجيش المصري الذي يتمنون له أن يتحطم يمثل لهم عقدة وأزمة تشعرهم بضآلتهم وقزمية حجمهم وخفة ثقلهم.
والآن يطالب هؤلاء التافهون بمعرفة فحوى الاتفاق الموقَّع رغم أن بنوده معلنة، والبعض الآخر يكذب ويزعم أنه بيان رغم أن الاتفاق تم توقيعه علنًا!!
ولا تستطيع فهم وقاحة هؤلاء في مطالبتهم بمعرفة أمور لا تخصهم، ولم يعرهم أطرافها اهتمامًا يُذكر، والأهم من ذلك أن الشعب الفلسطيني صاحب الشأن رحب وما زال يرحب مرارًا وتكرارًا بهذا الاتفاق، وشكر وما زال يشكر مصر وقيادتها على ما أنجزته لهم، ليصفع هؤلاء المرتزقة، لكن جلودهم الأكثر سُمكًا من جلد “الخرتيت” لا تشعر بمدى الإهانة والفضيحة التي لحقتهم.
لكن هذا معتاد من الإخوانجية، والمرتزقة العملاء، وقطعان المزايدين الحنجوريين.
والآن، وكلما تعثّر الاتفاق بسبب إخلال من أحد الطرفين أو كليهما، سيبحثون عن ذريعة لتحميل مصر وحدها المسؤولية.
★ مصر التي رفضت التهجير، حافظت على القضية من التصفية والضياع الأبدي، ودخل من قوت شعبها 80% من المساعدات دون غيرها من الدول رغم أزمتها الاقتصادية، ويُعالَج في مستشفياتها عدد تجاوز المائة ألف فلسطيني، تُزايد عليها مسدسات الصوت العربية الحنجورية.
شاهت الوجوه، وتبقى مصر شامخة عالية على النباح القادم من الدرك الأسفل حيث يقطن الجرذان، والمرتزقة، والمزايدون.