إعلامجاليريشخصيات

شخصيات في حياتي: صباح الخير كلود مارتان

بقلم: عبد الرازق عكاشة، متحف دارنا

استجابةً لنداء الصديق والأخ الحبيب اللواء الفنان محمود عابدين، سوف أكتب نبذة قصيرة كل أسبوع عن شخصية عالمية قابلتها، وكأن القدر يستجيب للنداء حين استيقظتُ السادسة صباحًا كعادتي على رسالة الحبيب كلود مارتان:

Je t’aime follement
Artiste
Et un artiste
Folie et humanité
Notre musée (Darna)
C’est votre maison au Caire
Nous avons aussi toujours vécu à Paris et au Brésil, tous aiment la vie

صباح الخير صديقي الرائع، الدبلوماسي الفرنسي القدير في البرازيل وأمريكا اللاتينية سابقًا Claude Martin Vaskou،
كلود مارتان، صباح الخير آلينا لامينو ومؤسسي مهرجان أمريكا اللاتينية في سان باولو.

كلود أرسل لي اليوم شعار الدول الخمس في أمريكا اللاتينية الذين يتحدثون البرتغالية وتربطهم صداقات الروح والسلام والدم الواحد، وهو “الأوسكار” الذي كُرّمتُ به عام ٢٠١١ وعام ٢٠١٦ كرئيس لجنة تحكيم وضيف شرف كبير في المرتين، وهناك تعرفت على تلميذتي اليابانية مايوري أوشيدا لأول مرة، بنت العائلات اليابانية الكبيرة، والتي اشتركت في صالون الخريف معنا في باريس عدة مرات.

مع العظيم كلود مارتان وزوجته الرائعة إلينا، عاشقة مصر والفنانة الأولى في سان باولو، الطيبة – الإنسانة الجميلة.
نعم، كنا نبكي معًا وقت الضغط والهزائم الإنسانية، ونفرح ونغني قرب قوس النصر في منزلهم الباريسي، كنا نغني معًا حين ننتصر؟

تطورت العلاقات؛ أنا وكلود فأصبحنا أسرة؛ أخ كبير وإنسان عظيم، وفنان شاب طموح على نفس خط الإنسانية. فحين نكون، هو وأنا، في باريس لا يمر يوم أحد (ويك إند) دون أن نتناول قهوة الصباح في منزله بشارع الشانزليزيه، أشهر شوارع العالم.
وحين أكون في البرازيل أو أي دولة في أمريكا اللاتينية، يحتفل بي في فنادق الأحياء الدبلوماسية الراقية ذات السبعة نجوم.

كلود العظيم زار معي مصر هو وزوجته إلينا مالينو عام ٢٠١٣ مع صالون الخريف، حين دعوتُ ٤٠ شخصية عالمية إلى مصر، التي كانت آنذاك خطًا أحمر في السياحة، متحمّلًا المسؤولية وحدي بالكامل عن أروع نجوم العالم في الفن والأدب.
وللأسف، اكتشف أن بعض المندسين على الثقافة هم الأخطر على مصرنا الحبيبة مما هو معروف عن الإرهاب، فلا يتخيّل أحد أن فنانًا تشكيليًا مقدم برنامج في القناة الثقافية كان يحارب بكل قوة لإفساد الرحلة لهؤلاء، وغيره ممن يدّعون الثقافة والفن من صغار الرسامين وقتها.

كان العالم كله يُحرّض على عدم زيارة مصر، لكن كلود وزوجته تقبّلوا التحدي، وحضروا إلى مصر، وقاموا بتصوير صور وبث مباشر مع وفد من البرازيل: نقيب الفنانين في البرازيل وقتها، ومساعد وزير ثقافة البرازيل.
عملوا فيديوهات وبثًا وصورًا للعالم لتأكيد أن مصر بلد الأمان والسلام، والدعوة لعودة السياحة إلى مصر.

كلود… إلينا، أحبكم بجنون الفنان، وفنان الجنون والهوس الإنساني، وسيظل متحف دارنا مفتوحًا لكم ولجميع فناني العالم. إنه متحف يحتفل برسالة الإنسانية وإنسانية الرسالة. شكراً يا رب لوجود هؤلاء العظماء في حياتي، وكل أسبوع نبذة عن شخصية عالمية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى