جاليري

معرض الفنانه دينا ريحان… معرض في رواية

بقلم: عبد الرازق عكاشة- متحف دارنا

بمتحف مختار للمره الثانية زرت معرض الفنانه دكتورة دينا ريحان
حكاوي ماتريوشكا
المعرض هو روايه اشبه بحكايات روايه اليوم الواحد ؟

الذي تنتشر احداثه وتتنوع وتتوزع ايجابياً كطاقات متحركه صانعة للأحداث والأحداث كلها مركبه وتراكمات

من اول نزولها اي الفنانه الي احد العواصم الاوربية محبطه
من فكرة الترانزيت

وصولا الي حلمها في تنفيذ المعرض
المعرض في الحقيقة بعد شرح الفنانه يستحق ان يكون روايه لانها تحكي عن التفاصيل يوم امتلئ فجاه بالأحداث العديدة التي غيرت او بدلت مزاجيه الفنانه من الحاله صفر الي عشرة
تحكي عن الروح والطاقة
ثم التحليل النفسي
كل مره تتحول فيها
فكرة المتريوشكا الي حالة خارج سياقيها كعروسة
وتريدي
ا

الحكاية العربية سواء في الإسكندرية او فلسطين
او بشكل وتفاصيل ومعالجات خزفيه وأساليب من الحرق والتلوين المختلفة
في الأفران

بطبيعة الحال المعرض أفكاره جاده ومميزة لكن هو معرض اشبه بالفكره نفسها
ان عرائس الماتريوشكا تلف وتتداخل في بعضها من الاكبر حتي الأصغر
اظن ان الفنانه بدات من الداخل من العمق من الأصغر
الان لديها عين ثاقبة علي الداخل والقبض علي فكرة جديدة ،،،
في ظل عدم تنوع الافكار بين الفنانين أصلا واحيانا تجد معارض كامله منقوله وصراعات كبيرة
بين الناقل والمنقول مع ان كله منقول

هنا الموضوع مختلف فكره جديدة (بكر )
في معرض جديد مختلف ولو عبارة عن مقدمة

ممكن تتحول الي سلسلة معارض

الان نحن من وجه نظري. نشاهد معرض ماتريوشكا ١العروسة الأصغر نسخه ١

ثم يجب الانتقال من قبل الفنانه
الي الأكبر فالأكبر حتي تكتمل العرائس
بمعرض كبير باذن الله

الملاحظة الاهم ان هذا المعرض كان يحتاج قاعة مثل (الباب )
حتي يتم السيطرة علي الضوء وعلي القطع في بقع لونية محددة
لتصنع حالة سنغرافيا تضيف للعرض
واضاءة تتعانق وتتعاشق كأرابيسك مع الصباغات اللونية والحاله الخزفية

تعطي بهاء وتظهر تقنيات الطلاء واطرق الحرق المختلفة
لكن كما اقول انها التجربة الاولي
في رحلة ماتريوشكا
وننتظر اكمال السلسلة
ثم الروايه
لان الفنانه من حبها وحفظها للقصه تحكيها بسعادة ورح المغامرة ووعي كبير
بين الدراما والحلم بين التحول من السلبي الي الايجابي بين التحول من الانتظار علي رصيف الزمن الي المشاركه في الفرح في يوم فلكوري
غني بالتراث
هذه التنقل بين الضفتين صنع لديها حكاية حدوتة أنتجت المعرض وكثفت الروايا كمرحله اولي

اسعدني المعرض للمره الثانية في الزيارة بصحبة اصدقاء مبدعين ا.د وليد شعبان
الموقر

والفنان اللواء اخي محمود بيه عابدين
والفنانه رحاب هانم ثروت

كان جو ممتلي بالطاقات الايجابية مع شرح الفنانه الدكتورة العزيزة

مبروك المعرض الاول ولدي اصرار علي انه النسخه الاولي
لاني قراءت مافي قارعة الفنانه من حكاوي وأنها تسطيع الانطلاق والتحليق بالحكاية الي عوالم جديدة هذا اكيد
ونتحدث
نموذجا ذلك العمل التي تراصت فيه المتريوشكا شبه سبع قطع علي قاعدة واحدة
مدهش
لكن. كان من الممكن
ان اري هذا التراص بهدف التعبير عن شهداء او تراص من عائلات فلسطنية مثلا
بدأ من الجدة الي اصغر حفيد أضرب مثلا

لان الافكار الناجحة دايما مايرسمها المبدعين ويحررها معهم المتليقن الواعين
نجاح الفنانه او
الفنان
ان يحول المشاهد من مجرد متلقي الي شريك يتخيل معه
وهذه ثمات الفنانه و الفنان الناجح لانه يفتح آفاق جمهوره
للتحاور مع العمل
ولايغلق أسوار واسرار عمله علي نفسه
فقط

هنا الانفتاح هو اعلان عن إسقاط الأنانية الإبداعية ومناصرة المجتمع وتفكير خارج الصندوق
مبروك المعرض واثق ان هناك لقاءات اخري في معارض قادمة وبدون طاقات سلبية

فالحلم ان نظل نسكن بجوار الطاقات الايجابية

عبدالرازق عكاشة
متحف دارنا القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى