تمكبتو تستعيد مخطوطات نهبها مسلحو تنظيم القاعدة

عودة المخطوطات القديمة إلى تمبكتو بعد 13 عامًا من استيلاء الجهاديين (صحيفة الجارديان)
بعد أكثر من عقد من الزمن على استيلاء مسلحي تنظيم القاعدة على مدينة تمبكتو في عام 2012 وتدميرهم لآلاف القطع الثقافية، أعيد إلى المدينة مؤخرًا مجموعة ضخمة من المخطوطات القديمة. احتفلت القيادات السياسية والدينية في تمبكتو بإعادة هذا التراث الثقافي، وهي مخطوطات كانت قد نُقلت سرًا في أكياس أرز بواسطة معهد أحمد بابا لحمايتها من الدمار. قامت المجلس العسكري في مالي بإرجاع أكثر من 200 صندوق—بوزن إجمالي يبلغ حوالي 5.5 أطنان—من العاصمة باماكو، مستشهدًا بأن المناخ الرطب هناك يشكل تهديدًا للحفاظ عليها.
أكد المسؤولون، ومن بينهم وزير التعليم العالي بورما كانساي، على أهمية حماية هذه الوثائق التاريخية ورقمنتها والترويج لها. وبينما اعتبر مسؤولون محليون مثل نائب عميد تمبكتو، ديهارا توري، أن إعادة المخطوطات تمثل استعادة للتراث الفكري والروحي لمالي، يبدو أن المواطنين العاديين مشغولون أكثر بقضايا مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن.
رغم أن الجيش والمرتزقة الروس يسيطرون على تمبكتو، فإن المسلحين لا يزالون يهيمنون على المناطق المجاورة ويشنون هجمات، من بينها تفجير سيارة في يونيو. الحكومة تستخدم هذه المبادرات الرمزية، مثل إعادة المخطوطات وتخطيط معرض ثقافي (بينال) في ديسمبر، لتعزيز صور السيطرة والفخر الثقافي وسط الاضطرابات القائمة. ولا يزال السفر إلى المنطقة يمثل تحديًا لوجستيًا كبيرًا.