أحداثأدبشخصيات

روحا جويـا لوماستي وماركو نوتسو: مؤلفان في تَضادٍّ غنائي

 

روحا جويـا لوماستي وماركو نوتسو: مؤلفان في تَضادٍّ غنائي

سقالات جريئة لنوتسو بعد جُمَل جويـا،
بالاد وحكاية من أجل رهانٍ في فصلين ما زالا مطبوعَين بفرحٍ، حيث يهبط البيت الشعري في عَروضٍ خاص. من مفاتيح صفراء قليلاً لآلة بيانو-سِيكوينسر قديمة إلى المفاتيح السوداء الموشّاة بالجاز، الملامَسة بخفة، في مسار صوب دوازنيةٍ من أبيات اثني عشرية تقلب الطقس… والمشهد! من الكلمة التي هي غذاء وذكرى، والتي هي نعمة أنثوية مقدسة وتضحية، إلى ابتكارٍ دلاليّ لِلُحونٍ جديدةٍ ولأشعار مُعاد صياغتها. مداعبات وثقوب في الروح، ينسجها مؤلفان في تضادٍّ غنائي. لكن ما يجمعهما هو “النَّفَس”: نَفَس الزمن والمجال.
(نورمان زويا)


المؤلفان

ماركو

ماركو نوتسو، المولود في بوجياردو (ليتشي) عام 1978، كاتب، ناقد وفنان متعدّد المواهب. تمتد إنتاجاته من الشعر إلى الموسيقى، ومن الفلسفة إلى السرد. تعاون مع مجلات ومدوّنات أدبية، مشرفًا على أعمدة ومشاريع نشر. من أعماله: الحدود الأخيرة، لن أُعجبك، مرتديًا شتاءً مضى لتوّه، وألبوم النشوء الأوّلي (Abiogenesis)، وهو عمل تصوري يمزج الشعر بالصوت في رحلة كيميائية-ميتافيزيقية.

جويا

أمّا جويـا لوماستي، المولودة في رافينا عام 1973، فهي شاعرة، كاتبة مقالات ومروّجة ثقافية. أسست مدونة واجهة العواطف، وأشرفت على مئات المبادرات الأدبية، مانحةً الصوت لكتّاب ناشئين وراسخين. من إصداراتها: عبور، برفق مع نَفَس دي أندريه، حبّة روح ونغمات مشتركة، وقد صدرت عن دار فوتوسيتي ويوكانبرينت.


أرواح – النَّفَس الشعري لجويـا لوماستي وماركو نوتسو

في مشهد الشعر المعاصر، تفرض مجموعة أرواح نفسها كعمل مكثّف ومغاير، وُلد من التآزر الإبداعي بين جويـا لوماستي وماركو نوتسو. هذه المختارات الشعرية المكتوبة بأربع أيادٍ هي رحلة غنائية تحتضن الحميمية الجذرية، والتفكير “المكانوي” المختلف، والحرية التعبيرية، متحديةً تقاليد الأدب التجاري.

قدّم العمل بصوتٍ جريء نورمان زويا، الشاعر والناقد، الذي وصف أرواح بأنها: “مداعبات وثقوب في الروح لمؤلفَين في تضادٍّ غنائي… يجمعهما النَّفَس: نَفَس الزمن والمجال.” كلماته تقود القارئ إلى عالم شعري حيث يصبح اللغة جسدًا ورؤية.

ولإغناء التجربة، جاءت لوحات اللّينوليوم للفنان العالمي ستيفن ألكورن، تتحاور مع الأبيات في سيمفونية بصرية قوية ورفيعة. صوره لا تُفسِّر: بل تُوحي، وتُكثّف، وتتنفس مع الكلمات.

أما الصحفي أليساندرو سبادوني فقد كتب المقدمة برؤية واضحة وشغوفة، في حين دعم مارشيلّو لومباردو، المروّج الثقافي، المشروع بمبادرات خيرية وترويجية. فـ أرواح ليست كتابًا وحسب: إنها بيان شعري يتحوّل إلى أداة للتضامن ونشر الثقافة.

صدر العمل عن دار فوتوسيتي للنشر، ومتاح أيضًا رقميًا عبر يوكانبرينت، المنصة الإيطالية للنشر الذاتي التي تضمن توزيعه الواسع عبر الإنترنت. النسخة الإلكترونية متوفرة في كبريات المتاجر، مما يجعل أرواح متاحًا لقرّاء أكثر اتساعًا.

تُخصّص عائدات العمل للمبادرات الخيرية ولدعم الكتّاب الناشئين، عبر قنوات مخصّصة مثل واجهة العواطف والمواقع الرسمية لكل من جويـا لوماستي وماركو نوتسو.

إن أرواح عمل يخاطب القلب والعقل معًا، جسر بين اللغات والحساسيات، فعل مقاومة شعرية يدعو إلى إعادة اكتشاف قيمة الكلمة الأصيلة. في زمن يتهدّد فيه الأدب بالتحوّل إلى سلعة، تختار أرواح أن تكون نَفَسًا.

ونحن ممتنون لأصدقائنا القرّاء ولكل هيئات التحرير التي دعمت مشروعنا هذا.

https://sites.google.com/view/anime-book-ebook/home


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى