أحداثأدب

صدور (قطار الحياة) للكاتب العماني طلال سعيد الخضوري.

صدر عن دار الناشر للنشر – كتاب قطار الحياة للكاتب العماني طلال سعيد الخضوري.
ويقول مجدي أبو الخير مدير عام النشر بدار الناشر للنشر والتوزيع – قطار الحياة – ليس هذا الكتاب سردًا عابرًا لمحطات العمر… بل هو نافذة تُطل منها على روحك، رحلة تسير بك بين براءة البدايات ومرارة النهايات، بين ضحكاتٍ سافرت في الريح ودموعٍ سقطت في صمت.


“قطار الحياة” ليس حكاية عن الآخرين… بل عنك أنت، عن قلبك حين امتلأ، وحين فرغ، وحين ظل واقفًا ينتظر عند محطات لم يتوقف عندها القطار. ستجد فيه دفء اليد التي أمسكت بك في طفولتك، ووجع الفقد الذي علّمك أن الصبر ليس ضعفًا، ومذاق الحلم الذي أبقاك واقفًا رغم تعب الطريق.
ستمر وأنت تقرأ بين محطات الطفولة والشباب والنضج والرحيل، وستكتشف أن بعض المشاهد التي مررت بها كانت تخبئ بين طياتها رسائل لم تفهمها إلا بعد سنوات، كما ستدرك أن أصعب المحطات لم تكن تلك التي فقدت فيها شيئًا، بل التي ودّعت فيها جزءًا منك، ولم تعده إليك الأيام.
في هذه الصفحات، ستجد نفسك أمام مرآة، تعكس ملامحك في كل عمر، في كل خطوة، في كل محاولة للعبور. ستتذكر لحظة الانطلاقة الأولى، حين كان الحلم أكبر من حقيبتك، وكان الأمل أكبر من المسافة. ستسمع صوت أول نداء في المحطة،
وستشعر برعشة القلب وهو يركض نحو المجهول بثقة طفل لم يعرف بعد أن الطرق ليست كلها ممهدة.
لكن الرحلة لا تمنحك دائمًا مقاعد مريحة ولا مناظر خلابة، فهناك أيام تهتز فيها العربات، ويتأخر القطار، ويبهت المشهد خلف النافذة. ومع ذلك، ستتعلم أن حتى هذه اللحظات لها جمالها الخفي، لأنها هي التي تجعل من لحظة الوصول طعمًا لا يُنسى، وهي التي تعلّمك أن الانتظار قد يكون أحيانًا أجمل من الوصول نفسه.
“قطار الحياة” هو تذكير بأنك لست مجرد راكب عابر، بل أنت جزء من المشهد، جزء من الحكاية، جزء من القطار نفسه. ستدرك أن الطريق لا يعيدك إلى الوراء، وأن كل محطة مررت بها، مهما بدت عابرة، تركت فيك أثرًا لا يمحوه الزمن.
هذا الكتاب ليس نصائح جاهزة ولا حكمًا محفوظة، بل هو حديث قلب لقلب، يحملك بين الحنين والرجاء، بين السؤال والإجابة، بين الأمان الذي تبحث عنه، والمجهول الذي يخبئ لك مفاجآته.
إنه دعوة لأن تسافر بخفة، أن تحمل حقيبة لا تمتلئ إلا بالضروري، أن تتأمل المشاهد من نافذة القطار، وأن تدرك أن المعنى ليس في الوصول، بل في الرحلة نفسها… بكل ما حملته من أمل واختبار، وبكل ما منحته لك من حكمة ودهشة، وبكل ما أبقته في قلبك من أثر، حتى لحظة النزول الأخيرة، حين يهدأ كل شيء… وتدرك أنك كنت طوال الوقت، المسافر… والوجهة… والطريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى