
أعلن معهد ترجمة الأدب الكوري، التابع لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية عن الفائزين بجائزة ترجمة الأدب الكوري بفئاتها المختلفة، حيث تم تكريم 22 فائزًا في مجالات الترجمة الأدبية، والمترجمين الجدد، وجائزة الاستحقاق، في خطوة تعكس تنامي الاهتمام العالمي بالأدب الكوري ودور الترجمة في انتشاره.
وشملت الجوائز هذا العام ثلاثة فائزين بالجائزة الكبرى للترجمة، وتسعة فائزين بجائزة المترجم الجديد في فئة الأدب، إضافة إلى أربعة فائزين في فئة السينما وأربعة في فئة الويب تون، إلى جانب فائزين اثنين بجائزة الاستحقاق مُنحت بشكل مشترك.
وفاز بالجائزة الكبرى للترجمة كل من لي كي-هيانغ عن ترجمتها رواية «الأرنب الملعون» للكاتبة جونغ بو-را إلى الألمانية، وتايفون كارتاف عن ترجمته رواية «هيمنة الإنسان» للكاتب جانغ كانغ-ميونغ إلى اللغة التركية، ونايفار–ميلر يوستا أغاتا عن ترجمتها رواية «لا وداع» للكاتبة هان كانغ إلى البولندية. وقد أشادت لجنة التحكيم بجودة هذه الترجمات، لما حققته من نقل أمين لروح النص الأصلي، سواء من حيث التوتر السردي، أو البعد التاريخي، أو القدرة على الوصول إلى قرّاء جدد في ثقافات مختلفة.
وتُمنح الجائزة الكبرى للأعمال المترجمة والمنشورة خارج كوريا خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وفق معايير تشمل تأثير العمل في المجال اللغوي، ومدى تقبّل الأدب الكوري، وكمال الترجمة. وقد تم اختيار الفائزين هذا العام بعد مرحلتين من التقييم شملتا 122 عملًا مترجمًا في ثلاث لغات: الألمانية، والتركية، والبولندية.
أما جائزة المترجم الجديد، التي أُطلقت عام 2002، فشهدت هذا العام إقبالًا غير مسبوق، حيث استقبلت فئة الأدب وحدها 478 مشاركة من تسع لغات، في مؤشر واضح على تزايد الاهتمام العالمي بالترجمة الأدبية الكورية. ولافت أن عددًا من الفائزين هم من خريجي أو طلاب أكاديمية الترجمة التابعة للمعهد، ما يؤكد نجاح برامجها في إعداد مترجمين محترفين.
وفي جائزة الاستحقاق، تم تكريم المترجمَين السويديين أندِش كارلسون وبارك أوك-كيونغ، تقديرًا لإسهاماتهما الممتدة على مدار 24 عامًا في نقل الأدب الكوري إلى اللغة السويدية، ومن بينها أعمال بارزة للكاتبة الحائزة نوبل هان كانغ.
ومن المقرر أن تُقام مراسم تسليم الجوائز في فندق بريزدنت وسط سيول، حيث يحصل الفائز بالجائزة الكبرى على 20 مليون وون كوري، بينما ينال الفائزون بجائزتي المترجم الجديد والاستحقاق 5 ملايين وون لكل منهم، إلى جانب شهادات تقدير ودروع تذكارية، في احتفال يعكس المكانة المتنامية للأدب الكوري على الساحة العالمية.



