أحداثأدبشخصياتلقاءات

مهرجان الشعر الدولي في كوسوفو   

تستعد كوسوفو خلال الأسبوع القادم لاستضافة مهرجان الشعر الدولي 2025، في حدث ثقافي بارز يُنتظر أن يجمع شعراء ومترجمين ونقادًا من مختلف أنحاء العالم، ليؤكد من جديد مكانة الشعر كجسر إنساني يتجاوز الحدود واللغات. ومن المنتظر أن يشكّل المهرجان مساحة حيوية للحوار الثقافي والتبادل الإبداعي بين المشاركين القادمين من أوروبا وآسيا وأفريقيا والعالم العربي.

ومن المقرر أن تتوزع فعاليات المهرجان على عدة أيام، وتشمل أمسيات شعرية متعددة اللغات، تُلقى فيها القصائد بلغاتها الأصلية، مع توفير ترجمات تتيح للجمهور المحلي والدولي التفاعل مع النصوص وفهم أبعادها الجمالية والفكرية. كما ستُعقد ندوات فكرية وحلقات نقاش تتناول قضايا الشعر المعاصر، ودور الشاعر في عالم مضطرب، وأهمية الترجمة في نقل التجارب الشعرية بين الثقافات.

وسيولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بمشاركة الشباب، حيث سيُنظم عدد من ورش الكتابة الشعرية واللقاءات المفتوحة مع الشعراء الضيوف، بهدف تحفيز المواهب الجديدة، وتعزيز علاقة الأجيال الصاعدة بالشعر بوصفه أداة للتعبير الحر وبناء الوعي. ومن المتوقع أن تشهد هذه الأنشطة تفاعلًا واسعًا من طلاب الجامعات والمهتمين بالأدب.

الشاعر فخر الدين شيخو

أكد مدير المهرجان الدولي للشعر في راخوفيتس، الشاعر فخر الدين شيخو أن “المهرجان يحتفي بالشعر والشعراء من مختلف دول العالم، ويقيم حوارية بين الثقافات المتعددة، مثلما يقيم حوارية بين القصيدة والرسم والموسيقى”. وأشار إلى أهمية الشعر في جمع شتات العالم، خصوصاً أن الشعر قادر على تجاوز الحدود. وقال شيخو إن “المهرجان يحتفي بالكلمة الجميلة والإبداع والصداقة والمحبة والقيم الجمالية والإنسانية، وهو يمثّل شكلاً من أشكال التبادل الثقافي، حيث يلتقي شعراء من مرجعيات ثقافية متعددة في فضاء المهرجان الذي تحتضنه راخوفيتس مدينة العنب”.

كما سيشهد المهرجان تكريم شخصيات شعرية وثقافية أسهمت في إثراء المشهد الأدبي العالمي، تقديرًا لعطائها الإبداعي ولدورها في تعزيز الحوار بين الشعوب. ويأتي هذا التكريم ضمن رؤية المهرجان التي تحتفي بالتجارب الشعرية المؤثرة، وتربط بين المنجز الإبداعي والمسؤولية الإنسانية.

ويؤكد منظمو مهرجان الشعر الدولي – كوسوفو 2025 أن هذه الدورة ستسعى إلى ترسيخ كوسوفو كمنصة ثقافية دولية، وحاضنة سنوية للقاء الشعراء من مختلف الخلفيات، في رسالة واضحة مفادها أن الشعر قادر على صناعة مساحات للتفاهم والسلام. ومن المنتظر أن يُختتم المهرجان بأمسية شعرية جامعة، ستعكس روح التعدد والتلاقي، وتؤكد أن الكلمة الشعرية ستظل قادرة على جمع العالم حول قيم الجمال والحرية والإنسانية.

من ضيوف الدورة الثامنة:

ليديا دوشي
شاعرة ومترجمة وباحثة ألبانية، حاصلة على دكتوراه في الإثنولوجيا والفولكلور. كاتبة حائزة على جوائز ولها عدة مجموعات شعرية مترجمة على نطاق واسع. عملت محاضِرة وباحثة جامعية، وتشغل حاليًا منصب مديرة مكتبة «مارين بارليتي» في شكودرا، حيث تصل بين الشعر والبحث والذاكرة الثقافية.

ناديّا ريبروْنيا
شاعرة وكاتبة مقالات صربية حاصلة على دكتوراه في الأدب المقارن. تُرجمت أعمالها الشعرية ونُشرت في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية. ألهم كتابها
الرقص نحو البحار مؤلفات موسيقية عُرضت دوليًا، ما يبرز تأثيرها الشعري العابر للتخصصات.

إيليره زايمي
كاتبة وباحثة وصحفية من كوسوفو، تحمل دكتوراه في الاتصال الجماهيري. مؤلفة ثلاثة عشر كتابًا في الشعر والنثر، تُرجمت إلى لغات عديدة. شاعرة حائزة على جوائز، تشارك بانتظام في المهرجانات الدولية، وعضو في منظمة «شعراء العالم».

خيلادين إمرالله حمزة
شاعر ومترجم من كوسوفو، وموظف بلدي سابق تشكّلت حياته بالصعوبات والصلابة. أصدر خمسة دواوين شعرية إلى جانب ترجمات بارزة، ويكرّس تقاعده للأدب، مستكشفًا الروحانية والذاكرة والتجربة الشخصية عبر الشعر.

عليرضا أبيز
شاعر وباحث أدبي ومترجم إيراني مقيم في لندن. مؤلف مجموعات شعرية فارسية حائزة على جوائز ودراسات مرجعية حول الرقابة في إيران. تُرجمت أعماله على نطاق واسع، ويصل بين الشعر الفارسي والعالمي عبر التدريس والترجمة والنقد.

لولزيم تافا
أحد أبرز شعراء الألبانية عالميًا، وهو أيضًا باحث قانوني وأستاذ جامعي. تُرجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال تكريمات دولية رفيعة. يتناول شعره التاريخ والأخلاق والإنسان، وقد حاز جوائز عالمية كبرى وأوسمة أكاديمية.

مارك باشكو
كاتب من الجبل الأسود، يكتب الشعر والرواية. تلقّى تعليمه في الأدب الألباني والإثنولوجيا، ويُعرف بسردياته التأملية حول الهوية والمجتمع. تُرجمت رواياته الحائزة على جوائز إلى لغات أوروبية رئيسة.

توبياس بورغهاردت
شاعر وكاتب مقالات ومترجم ألماني، وأحد مؤسسي دار «إيديشن دلتا». تُرجمت أعماله على نطاق واسع ونال جوائز دولية، ويُعرف بدوره في الترويج للشعر العالمي عبر الكتابة والنشر والترجمة، ومنها جائزة أنطونيو دي فيرّاريس الدولية للشعر.

يونا بورغهاردت
شاعرة ومترجمة ومنظمة ثقافية، وُلدت في الأرجنتين وتقيم في ألمانيا. كاتبة متعددة اللغات تُرجمت قصائدها على نطاق واسع، وفاعلة في المهرجانات والتبادل الأدبي الدولي، وحائزة على جائزة «خاتاك» تقديرًا لإسهامها الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى