شهدت مدينة الاغالبة يوم20ديسمبر وبفضاء المكتبة الجهوية بالمكان فعاليات اليوم الدراسي الاحتفالي والاحتفائي بأحدث اصدارات الكاتبة والروائية امينة زريق مع مصاحبة موسيقية للفنان الموسيقار خالد الخشين وأمن المداخلات التي ترأس جلستهاالدكتور محمد الخبو ليلقي كلمة الافتتاح والترحاب الاستاذ الاسعد العياري وكان تدخل رشيق كما عود جمهوره بكلمات معبرة فاتحة للنص كاشفة أغواره وأسراره مذكرا بأهمية الفعل الثقافي وتفكيك المعنى قارئا للرواية عبر مسكه بأهم مفاتيحها ليكن النص الروائي مذهلا وكان هذا مدخل رئيس الجلسة اين استحضر نص مريود للطيب صالح مارا بالمصطحات الصوفية والبحث عن انسان آخر ووجوديته وصفاء الروح وقال:
لا يصيبك القلق وانت تقرا هذه الرواية ولن تشعر بالملل مع تنوع المشهد السردي باكثر من لغة وكلمات من الدارجة
فاسحا المجال للمتدخلين أين تحدث الاستاذ منصر هذيلي عن روح الرواية وطبيعتها مع تقديم جملة مفاهيم وقراءات غربية لمثل هذه النصوص والتصوف كهندسة وحضور ورموزه كجلال الدين الرومي وغيره وغيرها من الفواصل التحليلية
أما الاستاذ صلاح الدين الحمادي فكان حديثه عن العوالم الممكنة والمتعددة والدلالات الرمزية واقفا على رحلة كسر الذات في الرواية ووعاء الروح وكيف وضفت المادة الدينية بعيدا عن المباشراتية بل على شاكلة لوحات فنية أغنت المسهد السردي والسياسي بشكل اندساسي والبحث عن الانسان الكامل من هو؟
في حين تدخلت الاستاذة نعيمة مفتاح وكان الذاتي والموضوعي حاضرا في تحليلها مع استحضار نصوص افريقية تقاطعت مع الرواية وختم الاستاذ لطفي زكري المداخلات بطرح عزة أسئلة أثارتها الرواية كالانسجام والاتساف وخصائص اللغة الروائية وتقاذع النص مع النص الفارسي في رموزه ومساره ومقاصد النص وأصوات الرواية العديدة وحضر التجريب هنا في هذه الرواية والسرد المتزامن والسرد اللاحق والقص النفسي والقص الذاتي
وكانت تدخلات الحضور ملامسة بعض الاشكاليات ذارحة بعض الاسئلة لترد الكاتبة على جملة ما استمعت له من ملاحظات منهجية وىنقدية قامت بتشريح النص وةمعجبة بكل ما قيل وقد مسها ذاتيا كانسان ثم ككاتبة واسعدها كل هذا التفاعل مع نصها الروائي لتقدم هدايا للمحاضرين
وبعدها كانت فقرة التوقيع وحضر اللقاء العديد من الوجوه الثقافية بالجهة مع الطلبة وراد المكتبة العمومية وهكذا اسدل الستار على هذا اليوم الدراسي الذي يجب ان تكون له حلقة ثانية تتفاعل فيها وجهات النظر النقدية بمختلف مداخلها الاسلوبية والمضمونية وغيرهما
