أدبإعلامشخصياتلقاءات

 الشعر الإيراني من لندن: الأدب جسراً للسلام بلا حدود

شهدت لندن جلسة أدبية وثقافية مهمة تحت عنوان «صُنّاع الأدب… ذخيرة السلام»، عُقدت عبر الإنترنت بإشراف المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام (لندن).

أدارت الجلسة وقدّمت برنامجها الكاتبة والشاعرة العربية المعاصرة وفاء عبد الرزاق، رئيسة ومؤسِّسة المنظمة، بحضور حسين علي البابلي، الشاعر والناقد الأدبي والأمين العام للمنظمة. كما شارك في إدارة البرنامج كلٌّ من البروفيسور الدكتور محمد قاسم لعيبي، رئيس الجمعية العامة، والبروفيسور الدكتور رحيم عبد العلي فرحان الغرباوي، نائب الرئيس الثاني ورئيس لجنة المهرجانات.

وشهدت الجلسة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم حياة الرئيس، كاتبة وشاعرة، وفاطمة محمود سعدالله، شاعرة وكاتبة، وأحمد طيل، كاتب، حيث ألقوا كلماتهم ومداخلاتهم. وتولى الإشراف الفني والتقني للبرنامج كلٌّ من زياد طارق العبيدي والدكتور الحسن عبد الحسين لطيف.

وقد خُصصت هذه الأمسية، التي جمعت نخبة من الشعراء والكتّاب والمثقفين، لمناقشة الأدب بوصفه جسرًا للتواصل بين الشعوب والثقافات، ودور الشعر في مواجهة العنف وتعزيز صوت الإنسانية، وأهمية التعبير الصادق في بناء الثقة المجتمعية، إلى جانب مسؤولية المثقفين في نشر الأمل وتوسيع روح المحبة. كما جرى التأكيد على مكانة الأدب كلغة تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية.

وفي الجلسة، ألقى حميد نظرخواه عليسرائي، الشاعر والكاتب والباحث في الثقافة الشعبية الإيرانية، كلمة ركّز فيها على مفهوم «الأدب كجسر للتواصل بين الشعوب والثقافات»، معتبرًا أن الأدب ليس نشاطًا فرديًا فحسب، بل هو لغة الذاكرة الجمعية للأمم، وأداة لسرد التاريخ والهوية والرؤية الثقافية للعالم.

وأشار نظرخواه عليسرائي إلى تجاربه الدولية، موضحًا سعيه إلى تحرير الأدب الفارسي من القيود المحلية الضيقة، وتحويله إلى مساحة حوار ثقافي عابر للحدود. وأكد أن المشاركة في الفعاليات الأدبية الدولية والتعاون مع الشبكات الثقافية العالمية أسهما في التعريف بالأدب الإيراني بوصفه فنًا حيًا ونابضًا بالحياة.

كما شدد على أهمية دعم الأجيال الجديدة من الشعراء والكتّاب، ودراسة أعمالهم والترويج لها، وبناء جسر فاعل بين الأدب المحلي والدولي، معتبرًا ذلك جزءًا لا يتجزأ من مسؤوليته الثقافية المستمرة.

وتناول في جزء آخر من حديثه الثقافة الشعبية، واصفًا إياها بالهوية الحيّة للأمم، ومؤكدًا أن توثيق التراث الثقافي الشعبي وتحليله وتقديمه في الأوساط الأكاديمية والثقافية المحلية والدولية يسهم في تقديم صورة أصيلة وحيوية عن إيران.

وفي ختام الجلسة، عبّرت المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام عن شكرها وتقديرها لجميع المشاركين والحضور، مؤكدة أن هذه الفعالية تمثل ثمرة للتضامن الثقافي والإيمان المشترك، وأن الأدب سيبقى كنزًا دائمًا من أجل السلام، والتفاهم، والحوار الإنساني بين الشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى