
في 20 ديسمبر 2025، وفي إطار منتدى كاترين الثاني، نظّمت جمعية شعوب العالم جلسةً موضوعية خُصّصت لتعزيز التعاون الإنساني الدولي. أدار الجلسة الأمين العام للجمعية أندريه يوريفيتش بليانينوف، الذي افتتحها بكلمة قال فيها:
«اليوم أصبح الحوار وبناء الثقة في الفضاء العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومن خلال التعاون الإنساني تحديدًا يمكن تشييد شراكات دولية مستدامة». وشارك في الجلسة قادة منظمات دولية وشخصيات عامة وسياسيون وخبراء من روسيا وفرنسا وألمانيا والنمسا.
واقترح غيورغي لفوفيتش مورادوف، نائب رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم، إنشاء منصة رقمية دولية لدبلوماسية الشعوب كأداة لتجاوز الحواجز الإعلامية التي تفرضها الدول الغربية. وأكد أن جمعية شعوب العالم يمكن أن تصبح حلقة وصل موحِّدة لقادة الدبلوماسية العامة في العالم المتعدّد الأقطاب، مشددًا على أهمية تجربة القرم بوصفها نموذجًا لممارسة إنسانية سلمية.
من جانبه، تحدّث الناشط العام الفرنسي ونائب رئيس الحركة الدولية لمحبي روسيا فابريس سورلان عن مسيرته في الحصول على الجنسية الروسية وأهمية الروابط الإنسانية في تعزيز الحوار الدولي. وقدّم أندريه يوريفيتش بليانينوف اقتراحًا مؤثرًا بتقديم التماس لمنح زوجة فابريس لقب «الأم البطلة»، وهو الاقتراح الذي حظي بدعم المشاركين في الجلسة.
وأشار سيرغي إيفانوفيتش جيغانوف، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دعم وحماية حقوق المواطنين الروس في الخارج، إلى تزايد طلبات المساعدة القانونية من أبناء الجاليات، مؤكدًا أهمية المشاريع المعنية بالحفاظ على الذاكرة التاريخية. ودعا إلى تفعيل دور الجمعية في تقديم الدعم المجتمعي، بما في ذلك إصدار رسائل دفاعًا عن المواطنين في الخارج.
كما شاركت إيرينا ياياني، رئيسة جمعية الشراكة الأوراسية (النمسا)، تجربتها في العمل مع الجاليات الناطقة بالروسية في أوروبا، مشيرةً إلى المخاطر الكبيرة التي تواجه الشخصيات العامة في ظل ضغوط العقوبات. وأكدت أهمية إنشاء جاليات روسية في الدول الأجنبية باعتبارها صيغة مستدامة لدبلوماسية الشعوب، كما أعلنت عن عقد القمة العالمية للمجتمع المدني – أوروبا في فيينا في سبتمبر 2026، داعيةً إلى «إظهار أن حياد النمسا يجب الحفاظ عليه وأن يؤتي ثمار الصداقة».
وفي كلمة مسجّلة عبر الفيديو، شدّد فالديمار غيردت، رجل الأعمال والشخصية العامة الألمانية ورئيس المجلس الدولي للألمان الروس، على العمق التاريخي والأهمية المعاصرة لمراسيم الإمبراطورة كاترين الثانية، مؤكدًا أن مبادراتها لا تزال تؤتي ثمارها في القرن الحادي والعشرين. وبيّن أن الألمان الروس المقيمين في مختلف دول العالم يحافظون اليوم على ارتباط عميق بروسيا ويسعون للإسهام في تنميتها، قائلاً: «نحن جزء من التاريخ الروسي العظيم ونواصل بفخر خدمة مستقبله».
واختُتمت الجلسة بتبادل للآراء، حيث أكد أندريه يوريفيتش بليانينوف في كلمته الختامية أن «التعاون الإنساني يظل أساسًا متينًا للعلاقات الدولية؛ فهو ما يوحّد ويُلهم ويفتح آفاقًا جديدة».
وأكدت جمعية شعوب العالم أنها ستواصل تنفيذ مشاريع الدبلوماسية العامة، وتوسيع دائرة الشراكات، ودعم المبادرات التي تعزّز الثقة بين الشعوب.
«اليوم أصبح الحوار وبناء الثقة في الفضاء العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومن خلال التعاون الإنساني تحديدًا يمكن تشييد شراكات دولية مستدامة». وشارك في الجلسة قادة منظمات دولية وشخصيات عامة وسياسيون وخبراء من روسيا وفرنسا وألمانيا والنمسا.

