أدبشخصيات

رثاء، شعر، أروى بن ضياء، تونس – فرنسا

فلسطين، قصيدة كل يوم

رثاء

شعر، أروى بن ضياء، تونس -فرنسا

 

على رقعة ضيقة من الأرض

ما تبقى من منزلك

لديك الخيار

بين الموت والهلاك.

عرض مروع

لمصير مفروض

من قبل شعب الله المختار

الذي اختار نفسه

ليحتل المكان.

الشيء المفيد للغاية[1]

يعترف أخيراً بالإبادة الجماعية.

الحمد لله على ذلك!

وإلا لما عرفنا

حجم الرعب

قانون الطغمة العسكرية

الذي يسود على الأرض المقدسة

حيث ينتشر الخوف

حيث تتساقط الظلال

باسم القتال.

معركة ضرورية

ضد الإرهاب

يخبرنا سيون، دون عقاب.

بلا حياء، ينكر إيمانه

ويكسر موائد شريعته

بلا خجل، يجوّع

الأطفال والرجال والنساء

يعيد إنتاج محرقة أخرى.

أي نوع من مصاصي الدماء

يحرم الأطفال الرضع

من حقهم في النمو؟

أمام الألم، كلماتي غير كافية

أمام المحنة، كلماتي غير لائقة

ماذا سيتبقى من المدينة

عندما يتم تدمير كل شيء

وتتحوّل إلى جثث وأطلال؟

جدار الرثاء

ينهار بالدموع

على الشهداء.

غارقة في الدماء

لا تهتز الأرض.

لن ترفع شجرة الزيتون أغصانها

إلّا لمن

يحمل في داخله

ذكرى الأبرياء.

 

أروى بن ضياء

باريس، 1 يونيو 2025

ترجمة الشّاعرة لقصيدتها الفرنسيّة إلى العربيّة

 

[1] محاكاة ساخرة لتعليقات شارل ديغول على الأمم المتحدة

 

 

 

 

ولدت أروى بن ضياء عام 1986 في تونس التي غادرتها عام 2009 لدراسة هندسة الاتصالات في فرنسا. هي حاصلة على شهادة الدكتوراه في الإلكترونيات، وهي مهندسة براءات اختراع، وشاعرة متعددة اللغات، ومترجمة ومؤلفة ومقدمة لعدة دواوين شعرية. صدر ديوانها الأخير” الفصول الاربعة والفصل “ في أكتوبر 2024 عن دار النشر البجعة في فرنسا ودار النشر نقوش عربية في تونس، وقد حصل على جائزة شرف 2024 من جمعية الشعراء الفرنسيين وجائزة دينا صهيوني الأدبية 2025. ونُسخ هذا الديوان إلى طريقة برايل. ساهمت أروى في العديد من المجلّات والمختارات الشعرية، وهي عضو في العديد من الجمعيات الثقافية، منها جمعية الدفاع عن اللغة الفرنسية وجمعية رجال الأدب.

Lamento

Sur une étroite parcelle de terre

Qui te reste de ton chez-toi,

Tu as le choix

Entre mourir et périr.

Offrande macabre

D’un destin imposé

Par le peuple élu de Dieu

Qui s’est lui-même élu

Pour occuper les lieux.

Le Machin ô combien utile

Reconnaît enfin le génocide.

Dieu merci !

Sinon, nous n’aurions pas su

L’ampleur de l’horreur,

La loi de la junte

Qui règne en terre sainte

Où la peur se déploie,

Où l’ombre s’abat

Au nom d’un combat.

Combat nécessaire

Contre le terrorisme,

Nous dit Sion, impunément.

Effrontément, il renie sa foi

Et brise les tables de sa loi.

Éhontément, il affame

Enfants, hommes et femmes,

Reproduisant une autre Shoah.

Quelle espèce de vampire

Priverait des nourrissons

De leur droit de grandir ?

Face à la douleur, mes mots sont insuffisants.

Face au malheur, mes mots sont indécents.

Que restera-t-il de la ville

Quand tout sera détruit,

Réduit en carcasses et ruines ?

Le mur des lamentations

S’effondre en pleurs

Pour les martyrs.

Gorgée de sang,

La terre ne cille pas.

L’olivier ne lèvera ses branches

Que pour celui

Qui porte en lui

La mémoire des innocents.

Arwa BEN DHIA

Paris, le 1er juin 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى