
افتتح يوم الخميس 3 يوليو، واحد من أهم الأحداث الفنية ذات الصلة بالفنون البصرية، مهرجان ” كوميكساندرينا: مهرجان إسكندرية الدولى للقصص المصورة “، وهو من تنظيم معهد جوته بالتعاون مع مركز الجيزويت الثقافى، ومطبعة صلاح الدين، وورشة إسكندرية للقصص المصورة، وإليوجن كوميكس، وهذه هى الدورة الثالثة التى يقام فيها المهرجان وتستمر ثلاثة أيام متتالية فى مقر مركز الجيزويت الثقافى.
تضمن اليوم الأول عدد من الأنشطة من بينها معرض لفن الكوميكس وسوف نخص قراء ” سينما ايزيس ” بمقال قادم يتناول محتواه من الأعمال الفنية وعن صانعيها من الفنانين.
كما أقيمت ندوتين لضيفى المهرجان الأولى للفنان الكاميرونى باتريس مبالا، والثانية للفنان المصرى محمد علاء الدين المعرف بالاسم الفنى ” ميجو ” وأدار هذه الندوة الفنان محمد سعيد
تحدث ميجو عن اهتمامه بقراءة مجلات الأطفال ونشره لرسوم فى إحدى المطبوعات التى تخاطب الاطفال والتى تصدر عن دار الهلال ثم اهتمامه بعد ذلك بفن الكاريكاتير ثم بفن الرسوم المتحركة ثم اشتراكه مع بعض أصدقائه الفنانين المهتمين أيضا بالقصص المصورة فى صدار مجلة ” توكتوك “، والتى ظهر منها حتى الآن حوالى خمسة عشر عددا، وأعماله فى هذه المجلة يعتبرها البداية الحقيقية له فى مجال الرسوم المصورة.
وعن تجربته فى رسم عملين لنجيب محفوظ هما ” اللص والكلاب ” و “ميرامار ” بالاشتراك مع فنانين آخرين ذكر أنه رسم منذ سنوات جزء من مقدمة رواية ” أولاد حارتنا ” فى أحد أعداد مجلة ” توكتوك “، وأنه يعمل حاليا على العمل فى الرواية كى تظهر كاملة هذه المرة وستكون فى خمسة كتب أو أجزاء .
وعن مشاريعه القادمة ذكر الفنان محمد علاء الدين قيامه بالعمل على كتاب من التراث العربى و ربما يصدر هذا الكتاب المصور من مؤسسة فى إحدى الدول العربية.
بعد استراحة قصيرة عاد الممارسون والمحبون والمهتمون بفن القصص المصورة لنفس القاعة لحضور ندوة جديدة للفنان محمد علاء الدين عن مراحل وطريقة عمل وصناعة قصة مصورة مطبوعة، سواء فى مجلة أو كتاب، و ذكر أن البداية هى فكرة العمل الأساسية وربما يكون مصدرها قصة أو رواية أو سطور قرأها الرسام، وليس بالضرورة أن يكون هو كاتب القصة، ثم بعد ذلك تأتى المعالجات وتحديد ملامح الشخصيات، والاماكن , ووضع السياق البصرى عبر الإطارات او الكادرات مختلفة الأحجام والمفروض أن تتابع بسلاسة كى تعبّر عن تطور الأحداث و مشاعر الشخصيات ومغزى القصة.
تساءل أحد الحضور عن صفحة عرضها الفنان ولفت انتباهه أن جزء من الرسم لا يوجد داخل إطار فأجابه الفنان ميجو أن طبيعة الموضوع الذى يتم تناوله ومساحة الصفحة تحددان شكل الرسم داخل كادر أو دون كادر وعدد الكادرات وأشكال الكادرات،بما يفيد فهم الحدث بوضوح مع إيحاء بوجود كاميرا تتحرك، لأن حركة لقطات الكاميرا جزء من جمال وسمات الفيلم، والايحاء بوجود حركة كاميرا عبر التنوع الواعى فى أحجام الكادرات وزوايا الرؤية جزء من سحر القصص المصورة.