
وصل مركز (طريق الحرير اليوم) الإعلامي، نداء إنساني عاجل عن تفاقم الأزمة في محافظة السويداء، جنوب سوريا، هذا نصه. وتهيب المنصة بالمؤسسات الحقوقية الوطنية والدولية، التدخل لإيقاف الانتهاكات بحق أهل السويداء.
“السادة الأعزاء،
نكتب إليكم اليوم لرفع مستوى التحذير بشكل عاجل بشأن التدهور السريع في الوضع الإنساني في محافظة السويداء، جنوب سوريا.
خلفية:
تتعرض مدينة السويداء ومجتمعها الدرزي لهجمات عنيفة من قبل ميليشيات متعددة قادمة من مناطق مختلفة في سوريا. وتشير التقارير إلى تصاعد في أعمال العنف، بما في ذلك ضربات بالطائرات المسيّرة، وقصف عنيف، وإعدامات ميدانية، مما أدى إلى ازدياد عدد الضحايا المدنيين، ومن بينهم أطفال.تشير الأدلة المتزايدة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وخرق للقانون الدولي الإنساني، ومن ذلك:
- القصف العشوائي للأحياء المدنية من قِبل قوات عسكرية تابعة للحكومة السورية المؤقتة، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين العزّل.
- تنفيذ إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية لمدنيين من قِبل هذه القوات.
- فرض حصار كامل على المحافظة، ومنع دخول الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، خاصة الأطفال الذين هم في حاجة ماسّة للتغذية والرعاية الطبية.
- انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصال، مما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية.
- استهداف مباشر للعاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية، بما في ذلك اغتيال الدكتور طلعت عامر في المستشفى الوطني، واستمرار منع الجرحى من الوصول إلى الرعاية اللازمة.
- معاملة مهينة للمعتقلين المدنيين، تشمل إجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات.
- انتشار أعمال الحرق والنهب، حيث تم إحراق عشرات المنازل والمتاجر بعد تنفيذ الإعدامات الميدانية داخلها.
نداؤنا العاجل:
في ظل هذه الانتهاكات الجسيمة وتفاقم الكارثة الإنسانية، نناشدكم:
- التحرك الفوري لدى الفاعلين السياسيين الدوليين وهيئات الأمم المتحدة لوقف أعمال العنف الجارية وحماية المدنيين.
- ضمان دخول فرق الإغاثة الطبية والطواقم المتخصصة لتقديم المساعدة العاجلة للمصابين والمحتاجين.
- تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، مع التركيز على الفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا الأطفال.
إن هذا الأمر عاجل وحيوي. نناشد جميع الهيئات المعنية والجهات الإنسانية الدولية اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من إراقة الدماء، وصون الحقوق والكرامة الأساسية للمدنيين في محافظة السويداء.”