جاليري
لوحه الحياكة للدكتور مصطفي الفقي (حلقة ٢ من ٣)
بقلم الفنان الطبيب السوداني كمال هاشم - صفحة الفنان عبد الرازق عكاشة، متحف دارنا

النص والنص الموازي ثورة المكن ام فجر المبدعين

ثم جاءت كلماتك كهزّة وجدانية مباغتة. إنك لم تقرأ اللوحة لكنك سكنتها، وتركتنا نحن على العتبة بين الرؤية والانفعال. كل جملة كانت تنهيدة طويلة، كل وصف كان خيطًا ممتدًا من ماكينة قديمة نحو ذاكرة أكبر من اللوحة وأبعد من القاعة.
أعجبتني جرأتك حين وضعت هذه المكنة بجوار “الصرخة”، بل ومنحتها صوتًا أعلى. لقد صدقت، لأن الوجع في هذه اللوحة يتسرّب، يزحف إلينا دون صوت، مثل الألم الذي نعرفه ولا نملك له وصفا.
شكراً لأنك منحت هذه اللوحة نصاً يليق بثقلها، ووجعها، وغياب صاحبتها وصاحبها. شكراً لأنك لم تكتب عن الفقي فقط، بل كتبت عنّا جميعاً حين نرى الفن كما يجب أن يُرى: بقلوبنا لا بأعيننا.
والي لقاء الجمعة حول نفس اللوحة وعلاقتها بالمجتمع