أحداثأدبشخصيات

الدكتورة ألكسندرا أوتشيروفا شخصية إبداعات طريق الحرير لعام 2025

أعلنت سلسلة ابداعات طريق الحرير عن اختيار الدكتورة ألكسندرا أوتشيروفا شخصية ابداعات طريق الحرير لعام 2025.

الدكتورة أوتشيروفا فيلسوفة روسية مرموقة، وشاعرة، وعضو في الأكاديمية الروسية للفنون، وسفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونسكو، وقد شكّلت عبر مسيرتها الثرية صوتًا عالميًا للثقافة والحوار والقيم الإنسانية. كما أسهمت بشكل واسع في الفلسفة وفي تعزيز التفاهم الدولي، وفي إثراء الشعر الكلاسيكي والمعاصر، ملهمةً أجيالًا من المفكرين والمبدعين في مختلف أنحاء العالم.

يأتي هذا التكريم مع احتفال سلسلة إبداعات طريق الحرير بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، يدشن بإطلاق تقليد سنوي جديد يُكرّم شخصية ثقافية تجسّد بعطائها الإبداعي والفكري روح السلام والحوار والتميّز الفني التي يقوم عليها إرث طريق الحرير. وتمثل الدكتورة أوتشيروفا في أعمالها ورؤاها الفكرية والإنسانية هذا النهج حير تمثيل، وهو المشار الذي تتبناه سلسلة إبداعات طريق الحرير في مجتمعها الدولي. وبمناسبة هذا الحدث، ستقدَّم للدكتورة أوتشيروفا درع تذكارية فنية صُمّمت خصيصًا لها خلال حفل التكريم في موسكو.

الكشف عن درع تذكارية فنية تحتفي بشخصية العام 2025

يعكس هذا العمل الفني المتميّز رسالة السلسلة في الاحتفاء بالإبداع والحوار والانسجام الثقافي بين الحضارات. ويتميّز الدرع باستخدامه المبتكر لإعادة التدوير الفني، إذ تتحوّل المواد إلى تصميم رمزي قوي الدلالة. يتوسط الدرع قرص الاسطوانة الأصلية الدائرية ويرمز إلى الشعر وإلى الصدى اللامتناهي للصوت الإنساني. ويجسّد شكله الدائري التدفق المستمر للإبداع—ذلك الصدى الذي لا يعرف حدودًا ويعبر الثقافات والأجيال، مرتبطا بالإطار الذي يمثل الأربع جهات.

وتبرز خلف القرص طبقة من ورق البردي المصري، في إشارة إلى الإرث العريق لمصر القديمة، مهد الكتابة الأولى والفكر الإنساني المدوّن. ويُعيد هذا العنصر وصل الحاضر بجذور الماضي، رابطًا منجزات اليوم بالأسس الأولى للفنون والفكر والمعرفة.

إن اجتماع المواد المعاد تدويرها، والقرص الشعري، وخلفية البردي يخلق عملًا فنيًا متناغمًا يحتفي بالاستدامة وقوة الكلمة الخالدة. كما يجسّد التصميم الحوار المستمر بين الماضي والحاضر، في صدى واضح لإرث طريق الحرير بوصفه جسرًا بين الثقافات.

وقال الدكتور أشرف أبو اليزيد، مؤسس ومدير سلسلة إبداعات طريق الحرير:

“سيتم تقديم الدرع التذكاري لهذا العام للدكتورة ألكسندرا أوتشيروفا، سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو، الفيلسوفة والشاعرة والشخصية العامة المرموقة والملهمة، تقديرًا لإسهاماتها العميقة في الثقافة العالمية، والفكر الإنساني، والقيم التي تحتضنها سلسلة إبداعات طريق الحرير. وسيُقام حفل التكريم في موسكو، حيث ستتسلّم الدكتورة أوتشيروفا هذا الدرع الفخري رمزًا للتقدير والاحترام والرؤية الثقافية المشتركة.”

وكانت سلسلة إبداعات طريق الحرير قد أصدرت بالتعاون بين دار الناشر في القاهرة، دار نشر ليفت في موسكو ديوان الشاعرة ألكسندرا أوتشيروفا (الكونية الروسية)، وهو العمل الفائز بجائزة منظمة كتاب العالم في الشعر لهذا العام.

يضم هذا الديوان 106 قصيدة من أروع ما نظمت ألكسندرا أوتشيروفا، وتمتد القصائد عبر مراحلها الإبداعية المبكرة والحديثة

يفتتح الكتاب بمقدمة كتبها قنسطنطين كيدروف، ويُختتم بسلسلة من المراجعات التحليلية الموجزة التي وضعها عشرة شعراء بارزين من دول مختلفة. من بينهم مايكل لافيري، المتخصص في اللغات السلافية بجامعة ميريلاند، الذي تولّى تنقيح الترجمة الإنجليزية لضمان انسيابيتها وسلاسة أسلوبها للقارئ الدولي، بما يتيح له الولوج بعمق إلى الفلسفة الكونية التي تشكّل جوهر العمل، حيث يتصل الوعي البشري اتصالًا لا ينفصم بالكون.

كما يضم الكتاب إسهام الشاعر المصري أشرف أبو اليزيد، رئيس تحرير طريق الحرير اليوم، الذي ترجم قصائد ألكسندرا إلى العربية، مؤكدًا في ترجمته على دعوتها الفلسفية إلى السلام وحماية الطبيعة، ومبرزًا قيم الانسجام والرحمة التي تشكّل خيطًا ناظمًا في شعرها. وبذلك، يفتح الكتاب نافذة للقارئ للتفاعل مع هذه الأسئلة الأزلية حول موقع الإنسان في الكون وعلاقته بالطبيعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى