
كلمة فى الإدارة العلمية
بقلم الأستاذ الدكتور نور ندا الأستاذ بأكاديمية السادات للعلوم الأدارية والأستاذ الزائر بالجامعات الروسية
وظائف الإدارة الأساسية
تقوم الإدارة العلمية على مجموعة مترابطة من المهام تشمل التخطيط، التنظيم، التوجيه، والرقابة، ويُضاف إليها أحياناً اختيار وتعيين العاملين. يساهم هذا التكامل في رفع كفاءة الأداء وتحسين النتائج على مستوى المؤسسة.
أولاً: التخطيط (Planning)
تُعد مرحلة التخطيط نقطة الانطلاق لأي عمل إداري، فهي تُحدد المسار وترسم الاتجاه. وتشمل:
– تحليل الوضع الحالي ودراسة البيئة الداخلية والخارجية.
– صياغة أهداف واضحة قابلة للقياس ضمن إطار زمني محدد.
– اختيار أفضل البدائل والسياسات المناسبة لتنفيذ الخطط.
– توقع المخاطر المحتملة ووضع خطط استباقية للتعامل معها.
– إعداد خارطة توجه الأنشطة الإدارية في المراحل التالية.
ثانياً: التنظيم (Organizing)
تهدف هذه الوظيفة إلى ترتيب عناصر العمل وتوزيعها بشكل فعّال، وذلك من خلال:
– تحديد الأنشطة المطلوبة لتنفيذ الخطط الموضوعة.
– توزيع المسؤوليات على الأفراد بشكل يمنع التداخل أو الازدواجية.
– تنظيم الموارد البشرية والمادية بما يخدم الأهداف.
– تصميم هيكل تنظيمي يوضح خطوط السلطة والعلاقات الإدارية.
– تحقيق التنسيق بين الأقسام لضمان أعلى مستويات الكفاءة.
ثالثاً: التوجيه أو القيادة (Leading)
تركز هذه الوظيفة على التأثير في الأفراد وتحفيزهم نحو العمل بكفاءة، وتشمل:
– دعم وتحفيز العاملين للوصول إلى أداء متميز.
– تعزيز بيئة عمل إيجابية قائمة على التعاون.
– توجيه فرق العمل وحل المشكلات التي قد تعيق التنفيذ.
– رفع مستوى التواصل بين الإدارة والموظفين.
– التأثير في السلوك الوظيفي بما يسهم في تحقيق الأهداف.
رابعاً: الرقابة (Controlling)
تهدف الرقابة إلى التأكد من الالتزام بالخطط ومتابعة تنفيذها، وذلك من خلال:
– وضع معايير واضحة للأداء والجودة.
– قياس النتائج ومقارنتها بالأهداف المحددة.
– اكتشاف الانحرافات ومعالجة أسبابها.
– اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة.
– تحسين العمليات وضمان الالتزام بالسياسات العامة.
الخلاصة :
أن نجاح المؤسسات يعتمد على التكامل بين هذه الوظائف، فهي تشكل سلسلة متواصلة تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالرقابة، مما يضمن تحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية داخل بيئات العمل المختلفة.
دكتور نور ندا
كلمة فى الإدارة العلمية


