نُظّمت في نادي “ناتوان” التابع لاتحاد كتّاب أذربيجان مراسم تقديم كتابي الشاعر والكاتب إلدار أخادوف، المقيم في روسيا، وهما: “الطوبونيميا التركية في أوراسيا” و**”معبد ذاكرتنا”**. افتتح اللقاء الأستاذ الدكتور توفيق مليكلي، المستشرق البارز والعالم في علم التركولوجيا، والمكرَّم من الدولة على إنجازاته العلمية، متحدثًا عن الإنتاج الأدبي المتعدد الأوجه لإلدار أخادوف.
ثم عبّر كتّاب معروفون وأكاديميون عن آرائهم حول العطاء الإبداعي اللامحدود لإلدار أخادوف، الشاعر والصحفي الذي يعمل في الأصل كجيولوجي ومتخصص في النفط. ومن بين المتحدثين: دكاترة العلوم في فقه اللغة وأساتذة جامعيون مثل: مينا خانم تاكلي، عبيد طاهيرلي، نوريدة نوروزوفا، فلورا نجي، حبيب زربلييف، بالإضافة إلى الباحث في الدراسات العربية فاضل جونَي، والنائب في المجلس الوطني فاضل مصطفى وغيرهم، حيث تناولوا تأثير كتابات أخادوف الذي يبحث عن جذور الأتراك في كل شبر من سيبيريا، وقدرته على التعبير عن هذه الرحلة المعرفية بلغة شعرية.
وأكد ممثل لجنة الدولة لشؤون الجاليات في الخارج، تورال سافاروف، أن الموسوعة الروسية الكبرى خصصت مقالة مفصّلة عن إلدار أخادوف، مشيرًا إلى أن من الضروري التعريف بأعماله المختارة وإبداعه الغني على مستوى العالم، لأنها تخدم الإثنية التركية الكبرى. وأضاف أن مؤلفات أهدوف تجسّد واقع فخرنا الوطني ووعينا القومي.
وقرأ الشاعر، الذي يعيش بعيدًا عن الوطن ويكتب مستلهمًا من حبّه لأذربيجان، مجموعة من قصائده، وعبّر عن امتنانه للمثقفين وأصدقائه من الكتّاب الذين قدّروا عمله.
وفي ختام الحفل، تمنّى الحضور للكاتب المزيد من النجاحات، مؤكدين أن خدمة مهمة نبيلة مثل التعريف بالهوية الوطنية تمثل جوهر حياة إلدار أهدوف وركيزتها. فالبحث في الطوبونيميا التركية في أوراسيا هو تجلٍّ لحبّه اللامحدود للإثنية التركية الكبرى.
