
أكد الشاعر والكاتب الصيني كاو شويه، المنسق الآسيوي في اللجنة التنسيقية القارية لحركة الشعر العالمية (WPM)، دعم بلاده الثابت للسلام في فلسطين، مشيرًا إلى أن الشعر سيكون وسيلة عالمية للتضامن معها.
وفي اجتماع اللجنة المنعقد أمس، أعلن كاو شويه: “سندعم فلسطين عالميًا من خلال قراءات شعرية تُقام يومي 28 و29 يونيو.”
وأوضح أنه، بسبب تنظيمه لـمهرجان طريق الحرير الدولي الخامس للشعر في دبي خلال هذين اليومين، لن يتمكن من تنظيم فعالية قرائية واقعية في الصين، لكنه قام بخطوة بديلة فاعلة؛ إذ نظم مشاركة 18 شاعرًا صينيًا سجلوا قراءاتهم الشعرية بالفيديو وأرسلوها إلى حركة الشعر العالمية. وقد تُرجمت جميع القصائد إلى اللغة الإنجليزية.
وأضاف كاو شويه:
“في هذين اليومين، سأقوم بنشر هذه الفيديوهات عبر وسائل الإعلام الصينية والدولية، كما سأعيد نشر فيديوهات المشاركين من دول أخرى دعمًا لفلسطين.”
وقد أعلنت حركة الشعر العالمية (World Poetry Movement)، على لسان منسقها العام ومؤسسها الشاعر الكولومبي فرناندو ريندون، عن مشاركة 74 قصيدة مصورة ضمن حملة “الحراك الشعري العالمي من أجل غزة”، في تعبير شعري وإنساني تضامني واسع النطاق يضم مشاركات من 52 دولة حول العالم.
تتوزع هذه المشاركات الشعرية على قارات العالم الخمس، لتشمل 12 دولة من إفريقيا، و17 من آسيا، و16 من أمريكا، و5 من أوروبا، بالإضافة إلى بلدين من أوقيانوسيا. وتأتي هذه المساهمات ضمن مبادرة عالمية تتبناها الحركة من أجل دعم القضية الفلسطينية، وخصوصًا أهالي غزة، من خلال الكلمة الحرة والصوت الشعري.
من أبرز الدول المشاركة: فلسطين، مصر، تونس، المغرب، الجزائر، السودان، نيجيريا، الهند، العراق، إيران، الصين (15 مشاركة)، الولايات المتحدة، كوبا، الأرجنتين، المكسيك، البرتغال، واليونان. كما برزت مشاركات من جزر نائية مثل موريشيوس، جزر سانت لوسيا، مونتسرات، وجزر كاليدونيا الجديدة، ما يعكس الامتداد الجغرافي الواسع لهذه المبادرة.
وأكد الشاعر فرناندو ريندون أن هذه الحملة ليست مجرد حدث ثقافي، بل هي صرخة إنسانية تتجاوز الحدود، وتجمع أصوات الشعراء من مختلف الخلفيات والثقافات، في موقف موحد ضد الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وبخاصة في غزة التي تواجه واحدة من أقسى المآسي الإنسانية في العصر الحديث.
وتمثل هذه القصائد المصورة أرشيفًا فنيًا وشهادات حية على التضامن العالمي مع غزة، في مبادرة توثق التفاعل الإنساني العابر للغات، حيث يجتمع الشعر ليكون جسرًا بين الشعوب، ورسالة مقاومة بالكلمة في وجه العنف والتهميش.