
في الثاني والعشرين من يونيو 2025، استضاف توفيق زهور الحلقة رقم 220 من برنامج “أودّان لايف شو”، في إصدار خاص بعنوان: “قراءة الشعر – الاصغاء للشعر“، حيث صُمِّمت هذه الحلقة كملعب حيّ للروح. في هذا الفضاء، تنبعث الحياة في آلاف القلوب من خلال الشعر، ويتحول الوعي. إنها مساحة نقرأ فيها الشعر، نصغي إليه، ونحياه.
كجزء من رسالة مجلة “أودّان” المستمرة، جمعت هذه الحلقة نخبة من أبرز شعراء هذا العصر من مختلف أنحاء العالم. وبكل فخر وبهجة، نُعلن عن هذا الحدث المميز، الذي يحتفي بالشعر عبر مواضيع متعددة وأصوات متنوعة.

عن توفيق زهور
(مواليد 15 ديسمبر 1973، بوغرا، بنغلاديش) شاعر وناقد ومحرر بارز، بدأ نشاطه الأدبي في التسعينيات. يحمل شهادة البكالوريوس في الأدب البنغالي، وبدأ رحلته الإبداعية في مجال الصحافة. من أبرز أعماله: المحمود وآخرون (2004، كتاب بحثي)، ومجموعات شعرية منها: آهات العيون العطشى، حكاية بيع الطيور، من يناديني مرارًا؟، ولا حبيبة لي في هذه المدينة.
تعاون أدبيًا مع الشاعرين تريسنا باساك وكوشال بهاوميك، مما عزز تأثيره عبر الحدود. يشغل منصب رئيس تحرير مجلة “أودّان” منذ عام 1998، ومؤسس “كرنفال الشعر العالمي” (2020). تُرجمت أعماله إلى عدة لغات وظهرت في محافل عالمية. يشغل منصب سفير ثقافي في تونس والمكسيك والمغرب، وحصل مؤخرًا على جائزة النسر الذهبي العالمية للأدب 2025.
قال:
“أصدقائي الأعزاء، لا تفوّتوا هذا اللقاء الاستثنائي يوم الأحد، 22 يونيو 2025، الساعة التاسعة مساءً بتوقيت بنغلاديش. عشرة شعراء عالميين من سبع دول سيشاركون في هذه الأمسية الشعرية الحصرية التي تعد بإلهام القلوب وتجاوز الحدود.”
بدأت الأمسية بالشاعرة شارُو حق (بنغلاديش). تُعد شارُو حق من أبرز أصوات الشعر البنغالي التي ظهرت في العقد الأول من الألفية. وُلدت في الثالث من أبريل في نيتراكونا، وهي ابنة الشاعر البنغالي المعروف نور الحق ووالدتها فردوسي سلطانة. نشأت في أجواء شعرية مفعمة بالجمال تحت سماء الريف البنغالي برفقة والدها، ما أطلق شرارة الشغف بالشعر في قلبها منذ الطفولة.
تخرجت من جامعة دكا بتخصص في الأدب الإنجليزي، وعملت أستاذة في إحدى الكليات الحكومية. نالت جائزة ديش منولبي للشعر عام 2014. من أبرز دواوينها: أسمع صوت تساقط الأوراق (2009)، رسائل الحروف الغائمة (2012)، بيتي في داخلي (2015)، والآلام المعطّرة (2015).
وفي عام 2023، اختير ديوانها أفضل قصائد ضمن منصة “بيهولا بانغلا”. تمتاز أشعارها بالتأمل في الحب والفقدان والهوية، وتُعبّر عنها بلغة راقية تنبض بالحس البنغالي المعاصر.
ثاني الضيوف: أشرف أبو اليزيد (مصر)، (مواليد 1963) شاعر وروائي وصحفي مصري، كرّس أكثر من ثلاثين عامًا للصحافة الثقافية. ألّف عددًا من الأعمال الشعرية والسردية تُرجم العديد منها إلى أكثر من عشر لغات. شارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات ثقافية مرموقة مثل: مهرجان قازان السينمائي الدولي 2021، جائزة الشعر الإفريقي التابعة لاتحاد الكتّاب الأفارقة ،2022، مسابقة آسيا الأدبية (كازاخستان 2024).
يرأس تحرير سلسلة “إبداعات طريق الحرير”، وهو عضو اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لمؤتمر الصحفيين الأفارقة. نال عدة جوائز، منها: جائزة مانهي الكبرى في الأدب (كوريا، 2014)، جائزة الصحافة العربية في الثقافة (الإمارات، 2015)، الميدالية الذهبية بمهرجان LIFFT الأدبي الأوراسي (إسطنبول، 2021)، جائزة ساويرس لأدب الطفل، مصر (2023) ، وأخيرًا لقب شاعر إفريقيا لعام 2025 من منتدى طريق الحرير الدولي بدبي.
وشارك في البرنامج أيضًا نخبة من رموز الشعر والفن، منهم:
هالة جنيح تكالي (تونس) شاعرة صوفية متميزة وأكاديمية تونسية. تُدرّس اللغة الإنجليزية في كلية الحقوق والعلوم السياسية. ألّفت سبعة كتب بارزة في التصوف والشعر الروحي، من بينها: هالات الضوء، رحلة الحب، تحليق روحي، عين صوفية، ونشيد الطائر العطشان. كما أصدرت كتبًا نقدية مثل: ميتافيزيقا: مرآة التصوف، وشاركت في أنطولوجيا أمطار أبدية شعر هندي-مغاربي مشترك .
ظهرت أعمالها في مختارات عالمية، ونالت ألقابًا مثل رمز الأدب العالمي (كازاخستان، 2018)، وسفيرة الأدب من منصة “موتيفيشينال ستريبس”. تستعد لنشر روايتها الجديدة رحلة الأمل السامي، وديواني فراغ روحي وشعر الفداء والمهمة الروحية، بالإضافة إلى مسرحية قصة النملة.
شعرها الصوفي يجمع بين الفلسفة والحس الروحي، ويجسّد جسورًا ثقافية بين الشرق والغرب.
إيلاريا جوفيناتسو (إيطاليا)
ولدت في روما عام 1979، وهي روائية وشاعرة ومعالجة فنية ومعلمة. درست الأدب وقدّمت أطروحة في تاريخ الأديان. تدرّس الأدب وتاريخ الفن في المدارس الثانوية. من رواياتها: أرواح ضائعة، لا أستطيع تركك ترحل، ونساء القدر. ومن مجموعاتها الشعرية: كاللوتس، تناظر الأجساد (مقدمة الشاعرة السورية مرام المصري)، ودين الجمال.
نشرت أيضًا كتابًا مصورًا للأطفال بعنوان الحياة: عشرة أشياء مهمة، وأعدّت فعالية سيمفونيات شعرية. ظهرت قصائدها في مجلات وأنطولوجيات أدبية، ونالت جوائز مرموقة مثل جائزة لورنزو مونتانو وأوسي دي سيبيا. يجمع شعرها بين الحس الجمالي والعمق الروحي، ويُظهر قدرة فريدة على المزج بين التأمل العاطفي والبحث الفلسفي
ماريا ميراليا (إيطاليا)
ماريا ميراليا شاعرة ومقالية ومترجمة إيطالية مرموقة، وناشطة في السلام وحقوق الإنسان. تنتمي إلى منظمات عالمية مثل العفو الدولية (Amnesty International)، والحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، والمرصد الدولي لحقوق الإنسان. تشغل منصب نائب رئيس الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في كينيا، وهي مؤسسة مؤسسة السلام العالمي.
تشغل ميراليا منصب المديرة الأدبية لجمعية بابلو نيرودا، ويُعد تأثيرها في الأدب المعاصر واسع النطاق وعميق الأثر. من بين أبرز إنجازاتها: لقب “شاعرة العالم” الممنوح من اتحاد الكتّاب العالميين (WNWU) عام 2018، ومن شيان، الصين عام 2020، بالإضافة إلى جائزة “خمسون امرأة أوروبية لا تُنسى” من جامعة أنطونيانوم البابوية في روما.
تكتب ميراليا باللغتين الإيطالية والإنجليزية، وقد تُرجمت قصائدها إلى أكثر من 30 لغة، وظهرت في أكثر من 100 أنطولوجيا دولية. تمتاز كتاباتها بالتأمل الفلسفي والوضوح الشعوري، ما يمنح صوتها الشعري فرادة وعمقًا وإنسانية تجعلها محط تقدير عالمي.
إيمان داود (تونس)
إيمان داود شخصية أدبية وثقافية متعددة المواهب من تونس، تجمع بين أدوار الشاعرة والكاتبة والمربية والمدربة الدولية. حاصلة على شهادات اعتماد من المجلس الأمريكي الكندي للتدريب والتنمية البشرية، ومن الأكاديمية الأوروبية للدراسات المتخصصة، بالإضافة إلى شهادة في البرمجة اللغوية العصبية (NLP).
تشغل إيمان منصب أستاذة أولى متميزة في اللغة والأدب الفرنسي، وهي مناصرة شغوفة لتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال الأدب والفنون. تعمل كمستشارة ثقافية في مجلة “أوسكار” للفنون والآداب العربية والعالمية، كما أنها عضو في اتحاد الصحفيين والكتّاب العرب في أوروبا.
تكتب وتترجم باللغتين الفرنسية والعربية، وتعمل على مد الجسور اللغوية والفكرية من خلال أعمالها الإبداعية. تواصل إيمان داود رسالتها في تمكين الآخرين، والمساهمة في الأدب العربي والفرنكفوني المعاصر، من خلال التدريب والترجمة والمبادرات الثقافية.
محمد الشارني (تونس)
محمد الشارني كاتب وفيلسوف تونسي يمتلك خبرة أدبية تتجاوز العشر سنوات. حاصل على شهادة في اللسانيات الإنجليزية، الأدب، والحضارة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان.
أصدر ثلاث كتب باللغة العربية، ويُترجم عمله الأول حاليًا إلى اللغة الفرنسية. تتركز كتاباته على الموضوعات الفلسفية والتأملات الثقافية، متأثرًا بشغفه بالقراءة، والرسم، واكتشاف الحضارات المتنوعة.
يقيم حاليًا في إسطنبول، المدينة التي يعتبرها ينبوع إلهام دائم، ويجد فيها صدى إبداعيًا عميقًا في تقاطع الثقافات. يسعى محمد من خلال الأدب والسفر إلى فهم التجربة الإنسانية ومشاركتها، وهو صوت ناشئ في الأدب العربي المعاصر، يمزج بين الرؤية الفكرية واللمسة الشعرية. يسهم في مد الجسور بين الشرق والغرب من خلال كتاباته وممارساته الفنية.
ماريانا ستراتولات (صربيا/رومانيا)
ماريانا ستراتولات كاتبة رومانية بارزة، وصحفية، ومربية، وباحثة ثقافية تقيم في صربيا. تحمل درجات علمية في التربية وعلوم التعليم، وتتابع حاليًا دراسات الدكتوراه في فقه اللغة بجامعة تيميشوارا الغربية.
عملت ماريانا في مجالات التلفزيون، والإذاعة، والصحافة المطبوعة، خاصة مع صحيفة “ليبيرتاتيا” وإذاعة وتلفزيون فويفودينا. وهي مؤسسة مجلة “آفاق كوستييني” الثقافية، وتشغل حاليًا منصب مديرة دار نشر “ليبيرتاتيا”.
ألفت ونشرت أكثر من 25 عملًا أدبيًا، تشمل الرواية، الشعر، المونوغرافيا، وأدب الأطفال، وحازت أعمالها مثل قلق وآمال و*”سحر اللامرئي”* على جوائز أدبية. تروج من خلال كتاباتها للتراث الروماني في صربيا، وتشارك بنشاط في المؤتمرات الأكاديمية الأوروبية. نالت أكثر من 20 جائزة في المجال الأدبي والثقافي، وهي مدافعة لا تكلّ عن اللغة والفلكلور والهوية الرومانية.
تيل كوماري شارما (نيبال)
تُعرف تيل كوماري شارما، أيضًا باسم بوشبا باشيال في مجتمعها، بأنها واحدة من أبرز الشاعرات في نيبال، وقد حازت إنجازاتها الأدبية على اعتراف عالمي. تنحدر من منطقة بايون 7-هيلي بربات، نيبال، وحصلت على العديد من الجوائز الدولية.
نشرت قصائدها في بلدان عديدة، واختيرت كشاعرة مشاركة ومؤلفة ضمن أنطولوجيات ناجحة عالميًا. تُعتبر من المشاركين في مشروع “هايبر بويم“ المسجّل في كتاب الأرقام القياسية، وكانت من بين منظميه. كما شاركت في مشروع شعري عالمي احتفاءً ببرج إيفل في فرنسا.
تتميز بصوتها النسوي والإنساني، وتظهر أعمالها في مجلات مثل “مولتي آرت” (الأرجنتين)، و”هيومانتي” التي منحتها لقب “وجه آسيا“. كما رسمها فنان نيجيري في لوحة بعنوان “أسطورة الشعر الآسيوي“. ومنحتها منظمة LOANI لقب “بطلة الإبداع العالمي“ تقديرًا لرؤيتها الأدبية والتزامها الاجتماعي.