اصدرته: مارجريتا آل، شاعرة وفنانة، رئيسة منظمة كتاب العالم (WOW) موجّه إلى: أعضاء المنظمة وشركائها وأصدقائها
تحتفل منظمة كتاب العالم (WOW) بمرور عامين على تأسيسها، في مناسبة تستحضر حصيلة عامين من العمل الأدبي المشترك، والحوار الثقافي، والتعاون الدولي. ورغم أن عامين قد يبدوان فترة قصيرة بمعايير التاريخ، فإنهما بالنسبة إلى منظمة ثقافية حيّة يمثلان مرحلة حاسمة تحوّلت فيها الفكرة إلى واقع، والكلمة إلى فعل، والرؤية إلى ممارسة مؤثرة على المستوى العالمي.
منذ انطلاقتها، تطوّرت WOW من توقيع مذكرة القاهرة، التي شارك فيها كتّاب من 18 دولة، إلى منظمة دولية فاعلة عقدت مؤتمرين عالميين بارزين في نيجيريا وموسكو. وتعكس هذه المحطات اتساع حضور المنظمة والتزامها ببناء جسور حقيقية بين الآداب والثقافات والشعوب.
وقد شكّل المؤتمر الثاني لمنظمة كتاب العالم، المنعقد في موسكو بتاريخ 21 سبتمبر 2025، محطة مفصلية للتأمل واتخاذ القرار الاستراتيجي بشأن المستقبل المشترك. وفي هذا المؤتمر، أقرّ الأعضاء برنامج تطوير شامل يستند إلى ستة محاور رئيسية:
عقد لغات شعوب العالم (2026–2035): رسالة إنسانية عالمية تهدف إلى صون التنوع اللغوي والثقافي وحمايته.
عام 2026 عامًا للغة الروسية: بوصفها لغة منفتحة على العالم، وقادرة على الحوار مع سائر التقاليد اللغوية والثقافية.
المشروع الدولي «اللغة – التقاليد – الثقافة»: ينطلق بتعاون تجريبي بين روسيا وغانا، ويتطوّر كنموذج للتفاعل بين اللغات والثقافات.
منصة «صالون الأدب العالمي»: فضاء دولي للحوار الحي بين الكتّاب والمترجمين والفلاسفة والباحثين والقرّاء.
الحركة الدولية التطوعية للقرّاء: مبادرة مبتكرة تجعل من القارئ شريكًا فاعلًا في العملية الأدبية وحارسًا للكلمة.
المسابقة الإبداعية الدولية «كوكب الأرض – 2050»: تنطلق في 1 يناير 2026، وتدعو الكتّاب والفلاسفة والعلماء والباحثين والمفكرين إلى استشراف مستقبل الإنسانية والكوكب، من خلال أسئلة جوهرية، من بينها:
كيف نرى كوكبنا عام 2050؟
كيف سيكون إنسان المستقبل من حيث اللغة والثقافة وطريقة التفكير والمسؤولية تجاه العالم؟
إلى أين نتجه، وبأي طريق نرغب في الوصول؟
تسعى منظمة كتاب العالم إلى نصوص مركّزة ومفهومية وقصيرة، قابلة للقراءة والترجمة والنقاش والتجسيد البصري. وستُدرج أفضل الأعمال ضمن الحوارات والمشاريع والمعارض الدولية للمنظمة، كما ستُعرض في المؤتمر الثالث لمنظمة كتاب العالم المزمع عقده في البرازيل عام 2026، بوصفها رؤية جماعية لمستقبل البشرية على هذا الكوكب.
وفي هذه المناسبة، تتقدّم المنظمة العالمية للكتّاب بخالص الشكر والتقدير إلى جميع أعضائها وشركائها ومساهميها على الثقة والدعم والإيمان الراسخ بأن الأدب ما زال قوة قادرة على وصل العوالم والثقافات والمصائر. لقد كان العامان الماضيان رحلة مشتركة، وما تزال الرحلة مستمرة، بمسؤولية متجددة تجاه مستقبل الكلمة والعالم.