

في ثقافة تلك المنطقة التعيسة التي يُطلق عليها المنطقة العربية، خصوصًا في ثقافة البدو ومدن الملح، هناك مركب نقص وعقدة تُسمىالحضارة المصرية القديمة. أعظم حضارات الأرض التي أشرق منها فجر الضمير. والدليل على ذلك أن الدراسات الأكاديمية في كافةالجامعات الدولية قد وضعت حضارات الكوكب كلها في جانب “علمي” وأفردت للحضارة المصرية علمًا وحدًا، هو علم المصريات(Egyptology).
ناهيك عن تخصيص جانب خاص للأثار المصرية في أكبر المتاحف العالمية مثل اللوفر، المتحف البريطاني، المتروبوليتان، مرورًا ببرلين،وتورينو، والأرميتاج، وغيرها.
ولكن، لماذا لا يرضي أحدهم الحالة المرضية المزمنة التي يمكن تسميتها “الإيجيبتومانيا” أو “الإيجيبت سيندروم“، ويقحم في سيناريوالمسلسل الساذج مشهد “ظهور عفاريت” بين أعمدة أحد المعابد الفرعونية (أظنه معبد دندرة)؟ في إحالة مغرضة وتوجيه العقل الباطنللسذج، يتم ربط الحضارة العظيمة للمصريين القدماء بالشعوذة وعالم الجن و“ميتافيزيقا الجهل“، في محاولة قديمة جديدة ومستمرة لسلبالمصريين وتجريدهم من تاريخهم المجيد أو سرقته لصالح المجردين من التاريخ والجغرافيا والأصل وكرم المحتد