أحداثأدبإعلام

مبادرة لشعراء العالم: فلسطين … قصيدة كل يوم

بقلم : أشرف أبو اليزيد

كانت البداية مع رسالة مفتوحة إلى فرناندو ريندون، ففي يومالسبت،الخامس من أبريل 2025 ، كتبت تلك الرسالة إلى صديقيالشاعر الكولومبي الأشهر فرناندو ريندون، وكنا نستعد للقاء الدوريلأعضاء حركة الشعر العالمية ممثلين لقارات العالم كلجنة تنسيقية، وبدأاجتماعنا الافتراضي في عصر الأحد بتوقيت مصر، بمناقشة رسالتيالتي جاء نصها كالآتي:

صديقي فرناندو

نلبي غدًا دعوتك إلى مائدة حركة الشعر العالمية الافتراضية؛ نحن أبناء وبنات الشعر، وآباء وأمهات القصائد، نحلم بالحديث عن البلاغة،والبيان، ومدارس الشعر، ومجلاته، ودواوينه، ومختاراته ،نخطط للبحث في إقامة أمسية وفعالية  أو مهرجان، لكن ذلك كله مؤجل، لأن الموتحاصرنا، بعد أن خرجت صور الهلاك والدمار من ذلك البلد الصغير  لتلوث البصر والبصيرة، على شاشات التليفزيون والصحفوالقلوب،تتقافز كأحدب يضرب بعصاه المخيلة!

ماذا نفعل يا فرناندو؟ مرت مائة سنة، بعد وعد مرابي اسمه بلفور، أعطى بلدًا لا يملكها اسمها فلسطين

لأناس لا يستحقونها هم الصهاينة!

مائة سنة، تلطخت أيامها بالمذابح: حيفا، القدس، باب العمود، يافا، قرية أبو شوشة، الطنطورة، قبيا، قلقيلية، كفر قاسم، خان يونس،الأقصى، الحرم الإبراهيمي، جنين، رفح، جباليا، وغزةمائة سنة، قامت وانتهت حربان عالميتان، ولا تزال الحرب الثالثة ترقص علىضحاياها الشياطين. وتدمر هذا الوطن الجميل.

ماذا نفعل يا فرناندو؟

لا نملك غير الكلمات، ولا نعرف سوى الحقيقة، لكن العالم لم يعد يؤمن بالأبجديات، بعد أن ألقى بالكتب المقدسة في أتون الحرب، ومعهانصوص القوانين السماوية والأرضية!

في إجازة الأعياد لم تتوقف القاذفات فلم تصعد الأرواح وحدها للسماء،بل حلقت الأجساد معها،

وهي ترفع يدها تودعنا.ولم يمت أبناء فلسطين وحدهم، فنحن معهم نموت كل يوم.


ماذا
نفعل يا فرناندو؟

حين اجتمع العالمُ ليُدين ما تفعله الصهيونية على مائدة حركة الشعر العالمية قبل عام، كان الظن أننا قد ننجو من الإبادة، لكنناكعهدالشعراءكنا نحلم، في ليل لا تسكنه غير الكوابيس!

ماذا نفعل يا فرناندو؟

Screenshot

والحقيقة أن الشاعرات  والشعراء ، منسقي حركة الشعر وممثلي قارات العالم، قدموا اقتراحاتهم ، فتحدث كل من كاو شويه (الصين) فرناندو ريندون (كولومبيا)، آليكس بوسيدوس (كوبا)، خالد الريسوني (المغرب) كريستين تشين (نيوزيلندا)، ڤاديم تيريخين (روسيا)، عبدالله عيسى (فلسطين)، علي العامري (الأردن)، راتي ساكسينا (الهند)، عاشور فني (الجزائر)، سيلفي ماري (أسبانيا)، وأمينور رحمن(بنجلاديش)، واقترحت أن نبدأ مبادرة (فلسطين | قصيدة كل يوم)، وأن تدشن (طريق الحرير اليوم) بالنشر، وترجمة القصائد للعربية، وهوما تم بوضع معظم القصائد بثلاث لغات (الإنجليزيةالإسبانيةالعربية) مع تصميم موحد، وأن أختار كذلك قصائد لرواد الشعر منفلسطين الذين رحلوا وبقيت كلماتهم الشاعرة خالدة.

دكتورة سلوى جودة

من الطيب أن المبادرة اجتذبت إليها شعراء خارج الحدود، وخارج عضوية الحركة، إذ قدمت المترجمة المصرية المرموقة دكتورة سلوى جودةإسهامها في الترجمة لقصائد قدمتها للقاريء بالإنجليزية، فكانت مختاراتها للنشر بالمبادرة إضافة تجسدت في تسع قصائد لشعراءمعاصرين، بينهم الرائد الشعري المناضل معين بسيسو.

Screenshot

لم تمر عشرة أيام، إلا والقصائد تتجاوز الثلاثين، وهو ما يجعل المبادرة حية حتى نصل إلى الأسبوع الأخير من يونيو حيث تحدد يومان تقدمفيهما حركة الشعر قراءات لألف قصيدة من مائة دولة دعما لفلسطين، الأرض والشعب والحق والقضية.

وأنا أصمم الملصق لكل شاعر، وأترجم القصائد بين العربية والإنجليزية استعدت الأيام التي كنت أحرر إصدارات أنطولوجيا إبداعات طريقالحرير ، التي نشرت منها خمسة أجزاء هيآسيا تغنيوموجات المتوسطومصريون قدماء. شعراء معاصرونوألف ليلة وليلة،ألف قصيدة وقصيدة، وقصائد نانوية من أجل أفريقيا، وكان يشارك في كل إصدار أكثر من 150 مبدعا ينتمون لأكثر من 50 دولة،وأخطط أن تصدر هذه المختارات (فلسطين | قصيدة كل يوم) ، التي أتوقع لها رقما قياسيا، في شكل جديد تماما، سيكون مفاجأة إبداعيةبعالم النشر، ويتم الإعلان عنها في حينها.

سلسلة أنطولوجيا طريق الحرير (الأغلفة ونماذج من الصفحات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى