أحداثجاليري

أقلام عربية تصدر عددها 102: أصوات أدبية من أربع جهات العالم

أشرف أبو اليزيد يستطلع تايوان.. جزيرة شعر الهاكا!

صنعاء: أصدرت مجلة أقلام عربية، في عامها التاسع، عددها (102) لشهر يوليو 2025، حاملة في طياتها باقة مميزة من المقالات واللقاءات والدراسات الأدبية والفكرية والنقدية، فضلا عن الرحلة المصورة، ساهم فيها عدد من أبرز الأقلام من مختلف البلدان العربية، وبتنوع ثقافي وجغرافي لافت.

تفتتح المجلة العدد بمقال للكاتبة سمر الرميمة  رئس التحرير بعنوان “صناعة المحتوى وأثره على الرأي العام، يناقش العلاقة بين الإعلام الرقمي وتشكيل الوعي العام.، فتقول:

” وهناك عوامل فسيولوجية وظيفية وعوامل نفسية تؤثر على عقلية الفرد وسلوكه، وقد أجريت أبحاث كثيرة تدور حول السمات العقلية وتأثير فصائل الدم والهرمونات التي تؤثر تأثيرا مباشرا على نفسية الفرد، بالإضافة إلى العوامل الثقافية وما يصدر عنها من أفكار وآراء، وتعد الثقافة من أخطر العوامل المؤثرة في الراي العام اتجاه موضوع معين، والشاهد على ذلك أن كراهية الأمريكيين البيض للسود كانت نتيجة عناصر ثقافية تأثروا بها في الماضي، حيث يكتسب الطفل ثقافة الكراهية ضد الزنوج.”

وفي محور الفكر والتاريخ، يقدّم علوان الجيلاني دراسة بعنوان “تقية الطويليبة… منطقة في قلب الذات. أما نداء يونس فتكتب مقالاً عميقًا بعنوان “العازف لـ.. على البزاز، وجودٌ ثالث إلى جانب  الذات والعالم.

في مجال النقد الأدبي والشعري، كتب محمد الحميدي مقالًا حول “الوعي بالكتابة من الرعاية إلى الحداثة. ويبحث إبراهيم رسول في “شِعرية العنوان في كتاب (أرى وترين) للشاعر العراقي مهدي النهيري. كما تناول محمد فرحات موضوع “بين القصة الشاعرة والشعر القصصي، باحثا  جدلية التوصيف والتطبيق.

أما اللقاءات، فقد تضمّن العدد حوارًا خاصًا أجرته المجلة مع الناقد والكاتب ثابت القوطاري حول تجربته النقدية في ضيافة أقلام عربية. وفي محور الأدب والمجتمع، كتب حميد علي الأسدي عن “صورة المجتمع الزنجي في الأدب المسرحي العالمي.

في باب الدراسات الصوتية، قدّم د. شفيق القوس دراسة بعنوان “التناسق الصوتي في شعر الفضول. وكتب عبدالله العجمي مقالًا عن “حكايات من التراث السقطري القديم. أما أمين الميسري فساهم بدراسة حول “ديوان الغنائيات لعباس الدليمي.

ويتضمّن العدد مساهمة خاصة من الكاتب والشاعر أشرف أبو اليزيد بعنوان “تايوان.. جزيرة شعر الهاكا!”، حيث يستعرض تجربة شعرية آسيوية لافتة، فيكتب:

في البدء كانت “فورموزا” — الاسم الذي أطلقه عليها البحّارة البرتغاليون في القرن السادس عشر، مأخوذًا من دهشتهم بجمالها الأخّاذ: “الجزيرة الجميلة”. واليوم تُعرف باسمها الرسمي “تايوان”، تلك اللؤلؤة التي تتدلّى من عنق شرق آسيا، بين بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ، كأنها قصيدة معلّقة بين الماء والضوء.

تقع الجزيرة على مسافة قصيرة من الساحل الجنوبي الشرقي للصين، لكنّها عبرت قرونًا من العزلة والاتصال، الاستعمار والاستقلال، حتى باتت تحمل روحًا فريدة تجمع بين حضارة قديمة وحداثة متسارعة. جبالها تلامس الغيم، وسهولها تنبض بالأرز والشاي، بينما تحتفظ بتركيبة ثقافية متشابكة؛ صينية ويابانية وأصلية، تمتزج فيها الأساطير بالتقنية، والكتابة القديمة بالرقميات الحديثة.

في تاريخها، صفحات من المقاومة والتجدد؛ من ممالك السكان الأصليين، مرورًا بالاستعمار الهولندي والياباني، وصولًا إلى بناء هوية تايوانية مستقلة تنسج ذاتها رغم العواصف السياسية. تايوان اليوم ليست مجرد جزيرة، بل سردية كبرى لِما يمكن للجمال والإرادة أن يحقّقاه حين يلتقيان على شاطئ الحلم.

لعلي أنقل إلى تجربتي الخاصة، حيث دعيت للمشاركة في مشروع نشر الإبداع الخاص بشعراء هاكَّا باللغة العربية. بعد الإنجليزية والإسبانية جاء الاهتمام باللغة العربية قناة تبحر فيها قصائد هاكَّا بأشرعة عربية.

تواصلت معي مياو يي تو (، وهي شاعرة وكاتبة ومترجمة ورسامة، وعضو  لجنة مجلة باتل فرونت ( Battlefront) للأدب التايواني. كما أنها المديرة التنفيذية لمعهد “تايوان الدولي للأدب”. درست مياو الأدب الصيني في جامعة تشونغ شينغ الوطنية، وشاركت في مهرجانات الشعر الدولية في تشيلي وتايوان وبوليفيا وبنجلاديش وكولومبيا والإكوادور. كما أنها حازت على العديد من الجوائز الأدبية في الشعر، مثل “جائزة تايوان الأدبية”، و”جائزة تايبيه الأدبية”، و”جائزة لين رونغ سان الأدبية”، و”جائزة نان يينغ الأدبية”، و”جائزة يي هونغ للمرأة. “وغيرها. وقد أسميتها الملاك الحارس لأدب هاكا، لأنها سعت لترجمته إلى لغات العالم.

طاقم التحرير والإدارة: يضم رئيس التحرير: سمر الرميمة، مدير التحرير: د. مختار محرم، نائب مدير التحرير: علي النهام، سكرتارية التحرير: نوار الشاطر، إدارة النشر: منصور السلامي، العلاقات العامة: صدام فاضل، محمد المعمري، الإخراج الفني: فرح العريقي، ومسؤول التوزيع: أحمد العبيدي. وتتوفر النسخ الورقية للمجلة في مكتبة (د) – صنعاء – جوار الجامعة القديمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى