استكمالًا لمباريات الجولة الأولى من كأس العرب “فيفا” 2025، تفتتح منافسات اليوم الثاني بمواجهات ضمن المجموعة الثانية، حيث يلتقي المنتخب المغربي بقيادة مدربه وليد الركراكي في لقاء عربي إفريقي خالص أمام منتخب جزر القمر، أحد أبرز القوى الصاعدة في كرة القدم الإفريقية عمومًا والعربية خصوصًا، وذلك على استاد خليفة الدولي الذي سيتحوّل إلى مسرح للإثارة عند تمام الثالثة ظهرًا بتوقيت الدوحة.
ورغم مشاركة المغرب بمنتخبه الثاني في هذه البطولة، فإنه يبقى صاحب الحظوظ الأوفر، خاصة أن هذه الأسماء المحلية ليست مجهولة؛ فهناك لاعبون بارزون مثل عبدالرزاق حمدالله مهاجم الشباب السعودي، وأشرف بن شرقي جناح الأهلي المصري، وغيرهما من المواهب الناشطة في الدوريات العربية و”البطولة” المغربية.
وعلى الجانب الآخر، يمتلك منتخب جزر القمر حظوظًا مهمّة هو الآخر، نظرًا للتطور الكبير الذي شهدته كرة القدم في البلاد، واعتماد المنتخب على لاعبين محترفين في عدد من الدوريات الأوروبية مؤخرًا، تحت قيادة مدربه الإيطالي ستيفانو كوزين الذي يخوض أولى بطولاته الكبرى مع القُمَريّين.
وفي ثاني مباريات اليوم ضمن المجموعة الثالثة، يلتقي المنتخب المصري نظيره الكويتي على استاد لوسيل عند الخامسة عصرًا، في أولى مواجهات تلك المجموعة. ويخوض المنتخب المصري البطولة بهدف المنافسة على اللقب، بعدما حلّ رابعًا في نسختها الأولى عام 2021، وبقائمة قوية من الدوري المحلي تضم لاعبين مثل عمرو السولية (سيراميكا)، ومحمد مجدي صانع ألعاب الأهلي، وزملائه ياسين مرعي وكريم فؤاد، إضافة إلى محمد النني لاعب الجزيرة الإماراتي، وذلك تحت إشراف المدير الفني المصري حلمي طولان.
أما “الأزرق” الكويتي، فقد وصل إلى الدوحة بقائمة محلية بالكامل، يهيمن عليها ناديا الكويت والقادسية بواقع سبعة وستة لاعبين على الترتيب، ليبلغ مجموعهم ثلاثة عشر لاعبًا. ويُعد المدافع حسن العنزي، المحترف في الأهلي الأردني، الاستثناء الوحيد من المحليين. ويقود المنتخب المدرب البرتغالي هيليو سوزا.
وفي ختام السهرة الكروية، وبمواجهة مكررة من نصف نهائي كأس الخليج العربي 2024، يصطدم المنتخب السعودي بنظيره العماني في ثاني مباريات المجموعة الثانية، وهي المجموعة نفسها التي تُفتتح وتُختتم بمباريات هذا اليوم. وتقام المباراة على ملعب المدينة التعليمية الخاص بنادي الريان عند الثامنة مساءً.
ويسعى الأخضر السعودي إلى إثبات أحقيته بالتأهل إلى كأس العالم عبر تقديم أداء قوي يليق باسمه، خصوصًا بعد خروجه من دور المجموعات في النسخة الماضية من البطولة. ويعتمد المنتخب على نجوم كبار مثل سالم الدوسري ومحمد كنو وغيرهما من نجوم دوري روشن، تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الذي ينسجم جيدًا مع الأجواء العربية.
أما الأحمر العُماني، فيرغب في تعويض إخفاق التأهل إلى المونديال بفارق بسيط في المرحلة النهائية، وهو الإنجاز الذي كان يأمل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش تكراره. وسيحاول العُمانيون تعويض ذلك في هذه البطولة، خاصة في مجموعة صعبة تضم السعودية منافسهم الليلة، إضافة إلى المغرب وجزر القمر. وبقائمة محلية بالكامل من الدوري العماني، يدخل المنتخب المباراة راغبًا في إثبات التطور الكبير الذي شهده مؤخرًا، بقيادة مدرب محنّك ومنظّم قد يجعل المنتخب العماني خصمًا غير سهل على الإطلاق.
