الاقتصاد

من الشاطيء الآخر | الصناعة والاستثمار العربي – العربي … الطريق إلى التنمية

بقلم د. ضياء حلمي الفقي رئيس الاتحاد العربي للتدريب

كما يقولون دائماً «الأزمات .. فرص».

ولقد نبهتنا إلى ذلك أزمة تعثر سلاسل الإمداد في سنوات الوباء العالمي والحرب الروسية الأوكرانية، بل توقفت سلاسل الإمداد في بعض الفترات حيث لم تكتفى بالتعثر.

وهنا نقول: حينما جاءت الأزمة.. أين الفرصة ؟.

والحقيقة ان الفرصة تكمن في أهمية توطين الصناعة في كافة المجالات والقطاعات في عالمنا العربي، خاصة وان التكتل الاقتصادي العربي من شأنه ان يجمع بين توفير فرص العمل للشباب العربي، وتأمين الاستثمارات العربية داخل مجتمعاتنا العربية، فيكون الاستثمار عربي – عربي.. كما أن لدينا خامات ومصادر طاقة، وكوادر فنية مؤهلة وقادرة على العطاء.. ولدينا أسواق عربية كبيرة، بالإضافة إلى اتفاقيات تجارية عربية ودولية مهمة مع الأسواق في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا. هذا كله مجتمعا يعني أننا لدينا في عالمنا العربي الكبير أدوات المعادلة الكاملة في صناعات وطنية عربية ناجحة في عالم جديد لا يعترف إلا بالمصالح المشتركة، والمستقبل المشترك، والتكتلات الاقتصادية.

وهنا نضيف ان القواسم المشتركة للاقتصاد العربي، والمفاهيم العربية الواحدة المتسقة مع تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا أكثر من بعض الخلافات التي قد تطرأ من حين إلى آخر. وهذا أمر طبيعي، وهنا أشير إلى أهمية إنضمام ثلاث دول عربية كبيرة مؤخرا لمجموعة البريكس الاقتصادية القوية، والتي تضم 48% تقريباً من سكان العالم… اى ما يقرب من نصف أسواق العالم من حيث الإستهلاك.. وهذه الدول هي مصر والإمارات والسعودية،  اقتصادات قوية وواعدة، وتسير نحو إصلاحات تنموية غير مسبوقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى