
عُقد اجتماع اللجنة التنسيقية لحركة الشعر العالمي (WPM) يوم الأحد 9 مارس، خلال شهر رمضان، بحضور: راتـي ساكـسينا، فاديمتيريخين، عاشور فني، أشرف أبو اليزيد، أليكس باوسيديس، كاو شوي، أوسكار سافيدرا، آنا ماريا أوفييدو، كريستين بيينج تشين، أمينالرحمن، د. حنان عواد، إنريكي هيرنانديز، علي العامري، نيكولاس أنطونيولي، مارسيلو ريس، سيلفي ماري، وفرناندو ريندون.
تنفيذ خطة العمل الاستراتيجية
تم التأكيد على أن مؤتمري حركة الشعر العالمية WPM في كولومبيا وفنزويلا قد شهدا التزامًا بالعديد من المهام الواردة في الخطةالاستراتيجية المعتمدة. وعلى الرغم من أن هذه المهام قد تبدو ضخمة، إلا أن معظم الأعضاء قد قاموا بتنفيذها بقدر إمكانياتهم، مع الحفاظعلى توازنهم بين العمل الشعري والمشاريع الفردية. وقد أحرزت الحركة تقدمًا جماعيًا في الدفاع العالمي عن فلسطين، والنشر، والترجمة، إلىجانب إطلاق وتطوير ورش ومدارس الشعر.
تطوير مدرسة الشعر العالمي
تجري حاليًا خطوات عملية لإنشاء مدرسة الشعر العالمية، مع إحراز تقدم ملحوظ في كل من فنزويلا، وكوبا، وكولومبيا، وهندوراس، وتشيلي.
قدمت آنا ماريا أوفييدو عرضًا حول تطور المدرسة الوطنية للشعر في فنزويلا، التي تحظى برعاية وزارة التربية والتعليم. وقد قام فريقمؤسِّس من الشعراء بإعداد محتوى تعليمي موحد من حيث المضمون والأسلوب لضمان إمكانية قياس النتائج. وبناءً على ذلك، سمحت وزارةالتعليم بتنفيذ البرنامج في 200 مدرسة ثانوية، حيث شارك فيه 4000 طالب بشكل طوعي. يمتد البرنامج على مدار عام كامل، ويتناولموضوعات مثل مفهوم الشعر ودوره في وسائل التواصل الاجتماعي. كما تم إصدار مجلة تربوية حول الشعر الفنزويلي، تتضمن نصوصًامرجعية لكبار الشعراء. الهدف الأساسي ليس فقط تدريب شعراء جدد، بل أيضًا تنمية الحس الإبداعي والتفكير النقدي والاستقلالية.
في كوبا، توجد حاليًا ورش عمل في أربع مقاطعات. وقد قررت وزارة الثقافة الكوبية جعل مدرسة الشعر العالمي جزءًا من برامجها الوطنية،بحيث يتم توسيعها تدريجيًا إلى جميع البلديات.
أما في تشيلي، فهناك خبرة تمتد لعشرين عامًا في إيصال التجربة الشعرية إلى المجتمعات المختلفة، بما في ذلك الفئات المهمشة. ويرىالمشاركون أن تحويل التحديات إلى ثورة شعرية هو جوهر هذه المبادرة، مع التأكيد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والصورة البصريةلجذب الأجيال الجديدة.
وفي الصين، يجري العمل على تطوير المشروع بالتعاون مع عدة مؤسسات، فيما تستعد جامعة بكين لإطلاق فرع خاص بـ مدرسة الشعر. كما يتم العمل على إعداد دليل شامل حول الشعراء المعاصرين والشعر العالمي الحديث، مع التوصية بالجمع بين التعليم الحضوري والتعليمالافتراضي للوصول إلى جمهور أوسع.
وفي الهند، تم توجيه دعوات للشعراء الشباب لإنشاء مدارس للشعر في مدنهم. وبالنظر إلى التنوع الثقافي واللغوي، فإن البرنامج يراعيالتراث الشعري المحلي، مع التركيز على تطوير برامج موجهة للأطفال، كما هو الحال في أمريكا الجنوبية.
أما في بنجلاديش، فسيتم تنظيم ورشة عمل سجل فيها عدد من الشعراء المحليين. ودعا أعضاء الحركة جميع المشاركين إلى الترويج لهذاالحدث وتشجيع مشاركة شعراء من بلدانهم، إذ تحتاج المشاريع الوطنية دائمًا إلى دعم زملائهم في الحركة.
وفي بيرو، يتم توسيع أنشطة مدارس الشعر بمشاركة ماركو مارتوس وهيلديبراندو بيريز، اللذين يتمتعان بخبرة طويلة في تدريس الشعربجامعة سان ماركوس.
أما في البرازيل، فهناك تجربة راسخة في ورش الشعر بالجامعات العامة، حيث يتم دمج المعرفة الأكاديمية مع الخبرات المجتمعية. ويجريالعمل على إنشاء مركز مرجعي بالتعاون مع جامعة ريو دي جانيرو. كما سينظم منتدى بريكس لقاءً يجمع بين ممثلي الثقافة في دولالمنتدى، فيما تخطط بلدية ريو الثقافية لإطلاق مهرجان شعري، وتسعى حاليًا للحصول على دعم ورعاية مالية.

التحديات في بعض البلدان
الجزائر لديها تجربة في تطوير الورش الشعرية، لكن التحدي الأكبر يتمثل في البعد الجغرافي والتنوع الثقافي بين مختلف المناطق.
الأرجنتين تشهد نشاطًا متجددًا في ورش الشعر والأدب، حيث تم إعادة تنشيط جمعية الشعراء الأرجنتينيين كمؤسسة مستقلة تعتمد علىالعمل التطوعي، مع اهتمام متزايد بإحياء المشاريع الثقافية المجتمعية. ومع ذلك، فإن التوجه الفاشي للحكومة المركزية دفع العديد منالفنانين إلى الاعتماد على المبادرات الذاتية.
موقف الحركة من السياسات القمعية
تم اقتراح تنظيم تحرك شعري ضد السياسات الفاشية التي ينتهجها الرئيس الأرجنتيني خافيير ميليي، وذلك من خلال فعالية شعرية قويةتسلط الضوء على قصائد المقاومة والتضامن من أمريكا اللاتينية.
كما طلب شعراء من الجزائر، والأرجنتين، والبرازيل من زملائهم في فنزويلا مشاركة المناهج الدراسية، والكتب المرجعية، والبرامج التعليمية،بهدف بناء قاعدة عمل مشتركة لتطوير مشاريعهم الشعرية.
التوجيهات المستقبلية للمنسقين الوطنيين
أكد الاجتماع على التزام الحركة بـ بيان WPM: من أجل ثورة شعرية عالمية، والذي يدعو إلى إيصال الشعر إلى كل زاوية في العالم،وتنظيم قراءات شعرية، وتأملات حول جوهر الشعر. كما تم الاتفاق على إطلاق سلسلة من الورش الشعرية والتربوية في كل دولة، بالتوافقمع السياسات المحلية، وبمشاركة كبار الشعراء.
وستقوم الحركة بتنسيق مبادرة تربوية وشعرية عالمية، حيث سيتم تنظيم مئات الورش الشعرية في يوم واحد، بهدف المطالبة بعالم أكثرجمالًا، وعدالة، وشعرية، خالٍ من الحروب والجوع—عالم يجسد حلم الإنسانية في العيش بسلام وشعر.
إن حركة الشعر العالمية، التي تضم مئات الشعراء، تظل قوة تدعم الشعوب وتقف بجانبهم في نضالهم من أجل العدالة والجمال.