أعلن الشاعر الكولومبي فرناندو ريندون بيان حركة الشعر العالمية ( WPM)، عقب اجتماع اللجنة التنسيقية أمس بحضور شاعرات وشعراء من فلسطين، وكولومبيا، وكوبا، ونيبال، وفنزويلا، وتشيلي، وليسوتو، والهند، والصين، وروسيا، وإيران، والجزائر، وبنجلاديش، ونيوزيلندا، واليونان ومصر.
وقال البيان :
“تحترق الإنسانية في لهيب الحرب. وتحترق أجساد أطفال غزة الغضة تحت القصف الصهيوني اليومي. إن تحركات الشعوب وتصريحات السياسيين المترددة التي تدين الغزو الوحشي غير كافية لوقفه. إن تصريحات السياسيين المنددة لا تعني شيئاً أمام ألم شعب شقيق. نحن كلنا فلسطينيون، طفولة العالم يتم إبادتها في بلد عزيز وجميل، والجذور التي تربطنا بالأرض يتم اقتلاعها.
نحن شعراء، وأداتنا الوحيدة للدفاع عن العذابات هي اللغة؛ لذا سنستخدمها بالكامل وننطلق في عمل شعري واسع في العالم كله لكشف جرائم الإبادة التي ينفذها القتلة الشاحبون. الحياة مقدسة، ولا يحق لأحد أن يقتلها. الأرض الفلسطينية مقدسة، ولا يحق لأي قوة احتلال أن تستولي عليها. الشهداء مقدسون، ودماؤهم الحمراء على العشب الأخضر سترفع روح العالم.
تدعو حركة الشعر العالمية جميع البشر ذوي الضمائر الحية والقلوب المشتعلة، وكذلك الشعراء والفنانين والمفكرين في جميع أنحاء العالم، إلى التعبير عن موقفهم في كل البلدان وبكافة الوسائل الممكنة، وذلك يوم 15 مايو المقبل، ذكرى النكبة السابعة والسبعين، اليوم الذي تم فيه طرد 700,000 فلسطيني من بيوتهم على يد الصهاينة.
وندعو أيضاً إلى تنظيم حركة عالمية يومي 28 و29 يونيو تتضمن قراءات جماعية للشعر، وعروضاً فنية، ومؤتمرات، وحوارات، وحفلات موسيقية، ومعارض في الأماكن العامة والخاصة، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل ومؤتمرات في المدارس والكليات في مدن وقرى العالم لنشر شعر المقاومة الفلسطيني.
نحن نعلم أن كتابة وقراءة القصائد وحدها لن تكون كافية لإخماد الحرب في غزة أو لمنع الإبادة، لكنها ستكون جزءاً من نسيج ثورة شعرية عالمية تهدف إلى هزّ الروح المشوشة لجنسنا البشري وإعادتها إلى مجراها العميق، ساعيةً بثبات نحو تحقيق السلام الكامل على الأرض، في وحدة عميقة، نحو استعادة الأهداف الكبرى التي نسيتها الإنسانية.
27 أبريل 2025
