أدبشخصيات

تعرّت الرّوحُ، شعر، زينب خليل عقيل، لبنان

فلسطين، قصيدة كل يوم

تعرّت الرّوحُ

شعر، زينب خليل عقيل، لبنان

 

“غدًا”، وأيُّ غدٍ يا أمُّ ننتظرُ

وهل سيضحكُ في أجفانِنا قمرُ؟

 

فغزّةُ الآنَ أشهى من موائدِهم

ومن حريرٍ به العوراتِ قد ستروا

 

تعرّتِ الرّوحُ يا أمّي، فما دمُنا

غيرُ اصطلاحاتِ أخبارٍ بها سخروا

 

تعرّتِ الرّوحُ، صار الغدرُ غربتَنا

أيُّ الأخوّةِ بعد الآن تنتصرُ

 

سأحرقُ اللّغةَ الأبهى، هويّتنا

ما نفعُها، كلُّ مَن في فُلكِها كفروا

 

ملامحي، حنطتي، وجهي سأخلعُه

ما كنتُ يومًا من الأمواتِ أنحدرُ

 

لم يُرسلوا قُبلةً، تشفي مواجعَنا

لم يُطلقوا شجْبَهم، أو صمتَهم كسروا

 

يُعذِّبُ الغدرُ يا أمّي وتؤلمنا

سكّينُهم، فبأيِّ الحبِّ ندّثرُ

زينب خليل عقيل، شاعرة لبنانيّة، تعمل في مجال التربية والتعليم، نالت شهادة الإجازة التّعليميّة في اللغة العربيّة والاجتماعيّات، وشهادة الماجستير في الّلغة العربيّة وآدابها، لها ديوان شعريّ بعنوان”كي تقرّ عينها” وتُحضّر لديوانٍ آخر جديد، نُشرت لها الكثير من القصائد في العديد من المجلّات الورقيّة والالكترونيّة العربيّة والمحلّيّة، شاركت في العديد من المهرجانات الشّعريّة المحلّيّة والعربيّة، وقد كان لها حوارات عديدة في الكثير من المجلّات الالكترونيّة حول قضايا الشّعر والأدب عمومًا…يتناول شعرها موضوعات متنوّعة، حينًا نجده يتمحور حول الذّات الإنسانيّة، وحينًا آخر حول قضايا المجتمع والوطن، كما نجد في قصائدها نفحات حب الله والعودة إليه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى